محمود أبو طالب /
عبر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث عن «قلقه البالغ من استهداف المليشيا الحوثية المدعومة من إيران المنشآت النفطية في المملكة»، فيما وجهت أمريكا في ذات الوقت اتهاما لإيران «بانتهاكها قرارات مجلس الأمن بشأن حظر الأسلحة على اليمن وإطالة الحرب فيه»، وبالتالي يكون لدينا قلق أممي واتهام أمريكي بشأن اعتداء همجي وبدائي واستفزازي من عصابة اختطفت اليمن، وتصر على التطاول على المملكة بتوجيهات ودعم إيران العلني، ومثل هذا القلق والاتهام لا يقدم ولا يؤخر لأن العالم كله يعرف هذه الحقيقة.
لو كانت الأمم المتحدة جادة في إنهاء الوضع المأساوي في اليمن لما طالت الحرب ولما تمادى الحوثيون في تهديد المملكة، أصدرت المنظمة عبر مجلس الأمن عدة قرارات مهمة في مضامينها لكنها لم تنفذ، ابتداء من القرار الأهم 2216، ومارست المنظمة عبر مبعوثها أدواراً مريبة لتأزيم الأوضاع بالانحياز إلى جانب الحوثي أو التغاضي عن استهتاره بكل الاتفاقيات واستمراره في تحويل اليمن إلى بؤرة كارثية على الشعب اليمني ينطلق منها الخطر على أمن المملكة، فقد حاول الحوثيون أكثر من مرة إرسال طائرات بدون طيار على المدن السعودية الجنوبية تم إسقاطها جميعا، لكن هذه المرة كان مؤكداً أن الخبرة الإيرانية التقنية والبشرية هي التي نفذت محاولة الاعتداء على مضختي النفط، في تصعيد خطير يأتي بعد استهداف ناقلات نفط بفارق زمني قصير جدا.
الأمم المتحدة تنفذ مسرحية هزلية وعبثية وخطيرة في اليمن، ومجلس الأمن لم يُنفذ أيا من قراراته بخصوص عصابة الحوثيين، وأمريكا كان باستطاعتها بوسائل مختلفة الضغط باتجاه اقتلاع الحوثيين وإعادتهم إلى موقعهم وحجمهم الأساسي، وكذلك بإمكانه تحجيم دور إيران أيضا بتقليم أظافرها الحوثية، لكنها لم تفعل واتجهت لتأزيم الوضع في المنطقة بتهديد إيران مباشرة، تاركة وكلاءها يطيلون أمد الأزمة في اليمن وغيرها، أي بدلاً من حلحلة الأزمات الراهنة هي تضيف أزمة جديدة، ربما أكبر وأخطر، وبالتالي فإن التهديد الحوثي لأمن الجوار والملاحة الدولية ومصادر الطاقة البترولية سوف يستمر طالما الأمم المتحدة مستمرة في تراخيها، بل مساعدتها في تثبيت الحوثيين كأمر واقع، وطالما أمريكا تقفز على بؤر النيران المشتعلة دون إطفائها لتشعل ناراً جديدة. إن العالم كله سيتأثر لو تُرك الحوثيون يمارسون هذا العبث برعاية أممية.
عبر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث عن «قلقه البالغ من استهداف المليشيا الحوثية المدعومة من إيران المنشآت النفطية في المملكة»، فيما وجهت أمريكا في ذات الوقت اتهاما لإيران «بانتهاكها قرارات مجلس الأمن بشأن حظر الأسلحة على اليمن وإطالة الحرب فيه»، وبالتالي يكون لدينا قلق أممي واتهام أمريكي بشأن اعتداء همجي وبدائي واستفزازي من عصابة اختطفت اليمن، وتصر على التطاول على المملكة بتوجيهات ودعم إيران العلني، ومثل هذا القلق والاتهام لا يقدم ولا يؤخر لأن العالم كله يعرف هذه الحقيقة.
لو كانت الأمم المتحدة جادة في إنهاء الوضع المأساوي في اليمن لما طالت الحرب ولما تمادى الحوثيون في تهديد المملكة، أصدرت المنظمة عبر مجلس الأمن عدة قرارات مهمة في مضامينها لكنها لم تنفذ، ابتداء من القرار الأهم 2216، ومارست المنظمة عبر مبعوثها أدواراً مريبة لتأزيم الأوضاع بالانحياز إلى جانب الحوثي أو التغاضي عن استهتاره بكل الاتفاقيات واستمراره في تحويل اليمن إلى بؤرة كارثية على الشعب اليمني ينطلق منها الخطر على أمن المملكة، فقد حاول الحوثيون أكثر من مرة إرسال طائرات بدون طيار على المدن السعودية الجنوبية تم إسقاطها جميعا، لكن هذه المرة كان مؤكداً أن الخبرة الإيرانية التقنية والبشرية هي التي نفذت محاولة الاعتداء على مضختي النفط، في تصعيد خطير يأتي بعد استهداف ناقلات نفط بفارق زمني قصير جدا.
الأمم المتحدة تنفذ مسرحية هزلية وعبثية وخطيرة في اليمن، ومجلس الأمن لم يُنفذ أيا من قراراته بخصوص عصابة الحوثيين، وأمريكا كان باستطاعتها بوسائل مختلفة الضغط باتجاه اقتلاع الحوثيين وإعادتهم إلى موقعهم وحجمهم الأساسي، وكذلك بإمكانه تحجيم دور إيران أيضا بتقليم أظافرها الحوثية، لكنها لم تفعل واتجهت لتأزيم الوضع في المنطقة بتهديد إيران مباشرة، تاركة وكلاءها يطيلون أمد الأزمة في اليمن وغيرها، أي بدلاً من حلحلة الأزمات الراهنة هي تضيف أزمة جديدة، ربما أكبر وأخطر، وبالتالي فإن التهديد الحوثي لأمن الجوار والملاحة الدولية ومصادر الطاقة البترولية سوف يستمر طالما الأمم المتحدة مستمرة في تراخيها، بل مساعدتها في تثبيت الحوثيين كأمر واقع، وطالما أمريكا تقفز على بؤر النيران المشتعلة دون إطفائها لتشعل ناراً جديدة. إن العالم كله سيتأثر لو تُرك الحوثيون يمارسون هذا العبث برعاية أممية.