■ عادل المدوري
الوضع العام في الجنوب لا يحتمل التسويف ولا المماطلة، هناك قضايا وملفات خطيرة تذبح الشعب وقد نفذ صبره والقادم سيكون مفاجئ للتحالف ولجانه المخترقة في عدن إذا لم يتلافى أخطاءه.
الناس وصلت إلى ذروتها من اليأس من الحكومة اليمنية التي تقطع المرتبات مصدر الرزق الوحيد للعائلات، وتضارب وتهرب العملة إلى الحوثي بهدف إنهيار قيمتها أمام الدولار، بالإضافة إلى إرتفاع الأسعار وتدهور الخدمات والمستوى المعيشي.
هذا التدهور المستمر للخدمات الإنسانية والمعيشة يحصل في ظل تعنت وإصرار حكومي متعمد على معاقبة الجنوبيين وإهانتهم بمصدر رزقهم وحاجاتهم المعيشية، والتحالف إذن من طين وإذن من عجين، ورد السفير السعودي للجنوبيين كان على قولة المثل “حاول ان يكحلها عماها”، فقال إنه ليس مسؤول عن الخدمات والرواتب، لكنه مسؤول عن دعم الحكومة وتوفير العيش الرغيد لها بفنادق الرياض.
كيف يدعم التحالف الحكومة ويدفع شهرياً راتب جباري (20) الف دولار الذي هاجم التحالف عبر الجزيرة قبل أيام، وليس مسؤول عن راتب الجندي الذي لا تتجاوز راتبه الشهري (50) دولار فقط ويقاتل في الجبهات دفاعاً عن المشروع العربي للتحالف.
الحكومة التي يدعمها سعادة السفير لم تنفذ إتفاق الرياض، ولم تسلم المرتبات، ولم تسدد حتى قيمة الديزل للمحطات الكهربائية في كل المحافظات الجنوبية، ولم تكتفي عند هذا الحد بل أنها تشن على الجنوبيين حرب عسكرية في أبين وحرب سياسية وخلق العراقيل امام محافظ عدن لإفشالة.
الشرارة بدأت في عدن وقبلها الشعب في حضرموت، وقد يجد التحالف نفسه أمام ثورة شعبية عارمة ستقضي على كل العصابة ولجان التحالف الإخوانية التي تتسبب بتجويع أبناء الجنوب، بعدها ستسمعون القرارات التي لن تعجبكم من الشعب في عدن وما عليكم إلا التنفيذ.