كتب/أ نزار عارف العمادي.
*هذه الرسالة كتبت بواسطة احد مدرسي لحج
بنايات شامخات، ذريات ضائعات.
يا أهل يافع، أولادكم وليس أموالكم.
كتب الله لي زيارة أرض" يافع" الكرم والرجولة
"يافع " الجمال والمنظر الخلاب!
"يافع" يستعذب ذكرها على اللسان وتسحر عيناك مناظرها الطبيعية الجذابة ,
وقبل هذا تستوقفك شهامة أبنائها ورجولتهم الفذة!.
"يافع" فيها غزلان الوادي وبدور الجمال!
كل هذا " والذكر يسير" يجعل ليافع صفحة خاصة في ذكريات الزائر على مر السنين وهم يطبعون مواقف الطيبة والاحترام لزائرهم بعد أن تكون الأرض خلدت في ذاكرته صورة الحياة الجميلة "لزمان جميل"
ومتىشخصت ببصرك عاليا تغلبك جبالها علوا وارتفاعا وما يشد النظر أكثر تلك البيوت المزخرفة والمتناثرة على قممها الخضراء بل عمارات متعددة "الطوابق" تصافح سحب السماء وتلثمها حنانا وتعايشا........ ربما يطول الحديث والمقصد بنأ بعيدا.
ومع الاستمتاع بهذه الطبيعة تتولد لديك سعادة تشعر معاه أن لا حزن ولا أسف هنا غير أن هذا لايلبث ملئيا؛ فأول نزول للصرح التعليمي تنقلب الصورة لترى "مغلوبين".
نعم ,أحبائي ترى أطفالا قد تجرعوا ذل الجهل وشبانا أعميت بصيرتهم """لسوء التعليم"""" وآخرات على ظلام الجهل سائرات.
التعليم في الأرض الخضراء يابس هذا العجب!!!!!
تتوارد أسئلة كثيرة عليك.
لمن العمارات التي أكلت ملايين الريالات ؟ تبنى لمن؟ أين العقل الذي بناها؟ أليس من الأجدر بناء الإنسان؟
وهذه السيارات المتنوعة ذات الطراز الأول ما أكثرها وأجملها!
فتبكي أسفا وأنت تسمع عن أموال اكتنزت و عليها خيوط العنكبوت بنيت!
تحزن عندما لا تجد جوابا لسؤالك,تبنى الأرض وتعمر للخراب والزمن الذي يأكلها
(ولم يبنى الجيل الذي لأجله بنيت)
يا أبناء يافع خذوها واضحة من محب، هل أموالكم خيرا من أولادكم؟ تبنون بكل ريع آية لزمن وتنسون بناء الأولاد،
تكتنزون المال وتحفون به الولد دون بناء عقلية تديره
مدارس يجملها نغم الطفولة وهي خاوية الفائدة
هنا بيافع فجوة بين المال والعلم بدلا من أن يخدم المال العلم الحال عكس
المال هو الولد والحياة والطلب
*يا أبناء يافع*,
هل من عودة تتلاحقون به فلذات أكبادكم؟
هل من صحوة تجاه الجيل الناشئ؟
هل من إنصااااااااااااااااااف لأولادكم؟ ابنوا الإنسان وسيبني الأرض ويجلب المال,
علموا الجيل ,وحسنوا التعليم خيرا لكم من اكتناز الذهب والفضة للجهل .
