أصبح الجندي ، عزّام صيفان، الضحية الثالثة للإرهاب الذي تمارسه مليشيا الحوثي الانقلابية بحق الأسرى والمعتقلين منذ توقيع اتفاق جنيف لتبادل 1081 أسيرا برعاية أممية، الشهر الماضي.
وتعرض الأسير صيفان، المنحدر من محافظة مأرب، لصنوف من التعذيب الحوثي بعد وقوعه أسيرا في قبضة المليشيا بمديرية رحبة، جنوبي المحافظة النفطية، الأسابيع الماضية.
وقالت مصادر حقوقية لـ"العين الإخبارية"، إن المليشيا الحوثية قامت، أواخر الأسبوع الماضي، بتسليم جثة الجندي صيفان لأسرته في مأرب، وذلك بوساطة قبلية محلية.
تعليم تحت القصف.. مدارس اليمن في مرمى الإرهاب الحوثي
الحوثي يجّرم "واتساب".. فرمانات إرهابية تكبل اليمنيين
وأفادت المصادر، أن أسرة الجندي صيفان، اكتشفت آثار عملية تعذيب وتمثيل بشعة في كامل جسده، بعد تأكد عملية إعدامه وهو أسير لدى المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا.
ووفقا للمصادر، فقد تناوبت المليشيا على تعذيب الجندي صيفان، حيث تم رش وجهه بماء النار، فضلا عن قطع لسانه وأنفه وإحراق جسده وتكسير أطرافه.
وقوبلت الجريمة الحوثية الجديدة، بتنديد واسع في الأوساط الحقوقية والسياسية اليمنية، حيث طالبت منظمة "رايتس رادار"، المعنية بحقوق الإنسان، بالتحقيق في ملابسات وفاة المحتجز صيفان لدى الحوثيين.
وأكدت المنظمة، في بيان، أن جثة الأسير صيفان، تعرضت للتمثيل الذي تم الكشف عنه بعد استلام أسرته لجثمانه، الأربعاء الماضي.
وهذه ليست الجريمة الأولى، فمنذ مطلع سبتمبر الماضي، ارتكبت المليشيا الحوثية جرائم مماثلة بقتل وتعذيب أسرى حرب لديها، آخرهم المختطف محمد بن محمد الصباري، الذي سلّمت المليشيا جثمانه لأسرته وعليها آثار تعذيب بعد عام ونصف من وقوعه بالأسر في جبهة نهم، شرقي صنعاء.
وأكدت الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان، أن أسرة الصباري ذكرت أن نجلها تعرض لتعذيب بالعصي والصعق الكهربائي, حتى فارق الحياة في سجون الانقلاب الحوثي.
وقبلها، كانت روح الملازم أول، عبدالحافظ الطاهري، تفارق الحياة بذات الطريقة الإرهابية بعد وقوعه أسيرا في قبضة المليشيا بمحافظة البيضاء وسط البلاد.
وتعرض الطاهري، للتعذيب حرقا وقطع لسانه والطعن في أماكن مختلفة بجسمه، في انتهاك يرقى إلى جرائم الحرب، وفقا لتقارير حقوقية يمنية.
وكان عضو الوفد الحكومي في مفاوضات لجنة الأسرى بجنيف، قد كشف أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، عن قيام المليشيا الإرهابية الحوثية بقتل 200 مختطف وأسير منذ اجتياح صنعاء وحتى نهاية العام 2019 فقط.
ووفقا للمسؤول اليمني، فقد قدّم الوفد الحكومي، لمكتب المبعوث الأممي مارتن جريفيث، كشفا تفصيليا، لعدد 158 ضحية تم التحقق من قتلهم تحت التعذيب ولا يزال هناك الكثير من الحالات يتم التحقق منها.