علاء عادل حنش
عندما نشاهد أفراد أبطالنا في القوات المسلحة الجنوبية وهم يخوضون معارك قتالية شرسة ضد الأعداء، ويسطرون أروع الملاحم البطولية في جبهات القتال، ويعملون بتفانٍ للحفاظ على أمن الجنوب، رغم انقطاع المرتبات منذُ ستة أشهر، فهذا يجعلنا نُدرك بأن تلك الفدائية الرهيبة التي يظهرها لنا أبطالنا في القوات المسلحة الجنوبية هي من ستقودنا إلى النصر الأعظم المتمثل باستعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة.
فتحية عظيمة بحجم السماء والأرض إلى كل جندي جنوبي في قواتنا المسلحة الجنوبية.. تحية لكم أيها الصناديد.. تحية لكم أيها الأشاوس.. تحية لكم يا حماة الوطن الجنوبي..
تحية لجنودنا البواسل الذين يخوضون معارك شرسة في جبهات القتال ضد الغزاة الذين يحاولون تكرار سيناريو غزو الجنوب في صيف 1994م، وعام 2015م، غير أنهم تناسوا أن جنوب اليوم، بجيشه الصلب، ليس جنوب الأمس.
واعلموا أننا نقدر معاناة أن ينقطع الراتب لأشهر، لكن بإذن الله ستُفرج قريبًا، لكن اعلموا أيضًا أن الجنوب أغلى من أي شيء.
هذا هو الجنوب يا سادة.. فمن يمتلك قضية وطنية عادلة لا يمكن أن تقهره أي ظروف حتى لو لم يجد شربة ماء!
نعم.. فلقد صدق من قال إن "حب الأوطان هو من قوة الإيمان".
كما أن صفوف أبناء الجنوب أصبحت موحدة، ومتينة، أقوى من أي وقت مضى، وأصبح السد الجنوبي منيعًا ضد كل محاولات الأعداء لاختراق الجبهة الداخلية الجنوبية.
فوحدة صف الجنوبيين الفولاذية تقض مضاجع الأعداء، والمتربصين، وتقرّب النصر الجنوبي الأعظم المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو / أيار 1990م.
لذا ففدائية أبطال القوات المسلحة الجنوبية، ووحدة صف أبناء الجنوب أهم عوامل النصر الجنوبي، الذي بإذن الله سيتحقق قريبًا.