تقرير / محمد مرشد عقابي:
كشفت تقارير صحفية روسية بان الجيش الأميركي بدأ بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في بلدة "الباغوز" بريف "دير الزور" في إشارة على مساعي الولايات المتحدة لدعم وجودها العسكري في سوريا.
وتعد المنطقة المذكورة خاضعة في معظمها لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية التي تدعمها "واشنطن"، لتضاف إلى مناطق نفوذ عسكري أميركي أخرى عرفتها "سوريا" خلال السنوات الماضية.
وتنتهج الولايات المتحدة الأميركية أسلوباً يعمد إلى دعم وجودها في سوريا وتكثيفه في منطقة الشمال الشرقي، حيث تعد محافظة "الحسكة" مركز الإنتشار العسكري الأميركي الأبرز في الجمهورية العربية السورية.
وتعتبر قاعدة "الرميلان" في الحسكة أهم القواعد العسكرية الأميركية في سوريا، تليها قاعدة "المالكية" بريف الحسكة الشمالي الشرقي، بالإضافة إلى قاعدة "تل بيدر" وهي إحدى أهم القواعد الأميركية نظراً لقربها من طريق (إم فور) الإستراتيجي كما تتكامل مع قاعدتي "لايف ستون وقسرك".
وتقع قاعدة "قسرك" الأميركية شرقي بلدة "تل تمر" على طريق (إم فور) ويستخدمها أيضا التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، بينما توجد قاعدة "عين العرب" (كوباني) في ريف حلب الشمالي قرب الحدود التركية.
أما في محافظة "دير الزور" فهناك قاعدة في محيط حقل "العمر" النفطي بريف المحافظة، وتعد من أكبر القواعد الأميركية في الأراض السورية، وكذلك القاعدة التي تقع قرب حقل "التنك" النفطي في ريف "دير الزور"، ثم قاعدة "الرويشد" وهي قاعدة إمداد برية في منطقة "مثلث البادية" وتربط محافظات (دير الزور والحسكة والرقة).
وبدأت القوات الأميركية وفقاً للتقارير الروسية بتجهيز قاعدة عسكرية جديدة في بلدة "الباغوز" بريف "دير الزور"، لتصبح القاعدة الرابعة في هذه المدينة والتاسعة في الشمال السوري.
أما في جنوب شرقي البلاد فتوجد قاعدة "التنف" وهي مشتركة مع قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، وتقع على المثلث الحدودي (السوري الأردني العراقي).
وبحسب مراقبين فإن الهدف من إنشاء هذه القواعد هو حماية الوجود العسكري الأميركي في سوريا وموازنته مع النفوذ الروسي المتغلغل، فضلاً عن محاربة التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم "داعش".