وأضاف الدبيش ”مجيء حسن أيرلو سفيرا لطهران لدى الحوثيين، بناءً على توجيهات عليا جدا من الحرس الثوري الإيراني، بمهمة محددة وهي الشروع بتصفيات جسدية لقيادات حوثية مختلفة، بدأها بحسن زيد ومحمد المداني، ولن تنتهي بهما“.
وتابع ”هناك جناحان متعارضان ضمن صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، أحدهما متطرف للغاية ويفضل استمرار الحرب في اليمن، والقبول بالوصاية الكاملة لإيران عليها، بينما الجناح الآخر، يجنح إلى الحوار والقبول بالجلوس إلى طاولة واحدة مع الشرعية اليمنية، لإيجاد حل سياسي لإنهاء الحرب في اليمن، ومنفتح كذلك على السعودية ودول الخليج“.
ووفقا للدبيش، فإن“وجود أطراف ضمن الحوثيين، على استعداد لأن تجنح إلى السلم، أمر غير مقبول لدى إيران، وقد بدأت الشروع في الخلاص منهم بشكل متسلسل“.
وقال ”حقيقة التخلص من القيادات الحوثية المنفتحة على لغة الحوار، قد بدأ منذ أعوام، من خلال حوادث اغتيال لعدة شخصيات جرت خلال فترات متفاوتة، كـ(عبدالكريم الخيواني، وصالح الصماد، وأحمد شرف الدين، ومحمد المتوكل)“.
وأضاف ”الطرفان في صفوف الحوثي، على خلاف شديد فيما بينهما، وهما في شقاق منذ بضع سنوات، إذ شهدت اجتماعات لقيادات الحوثي جمعت ممثلين من كلا الطرفين عراكا وشجارا بينهما، وصلت في أحيان كثيرة إلى اشتباك بالأيدي“.
وأفاد الدبيش، في تصريحاته، التي أكد أنها منقولة عن مصادر مقربة من قيادات ميليشيات الحوثي ”بأن قائمة التصفيات التي تنفذها فرقة خاصة تلقت تدريبها في إيران تضم أسماء قيادات حوثية بارزة ورنانة، يتواجدون في محافظتي صنعاء ومأرب، وقد بدأ البعض منهم بالاختفاء واتخاذ تدابير للحفاظ على أرواحهم، في ظل عملية بحث واسعة عنهم من قبل الأجهزة الاستخباراتية لميليشيات الحوثي، للكشف عن أماكن تواجدهم، للخلاص منهم بشكل نهائي“.