يبدو أنّ تمسُّك الجنوبيين بهويتهم ستظل سببًا كبيرًا في تصاعد حدة العدوان المسعور الذي تشنه المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوب.
الساعات الماضية كانت شاهدةً على إرهاب خبيث مارسته الشرعية، اعتقلت مليشيات الإخوان الإرهابية في نقطة العكف، ثلاثة طلاب في طريقهم إلى المدرسة.
المليشيات الإخوانية اتهمت الطلاب المعتقلين، بتهمة ترديد هتافات مؤيدة لاستعادة دولة الجنوب.
الجريمة الإخوانية الغادرة تحمل دلالةً كبيرة على الخبث الإخواني الموجّه ضد الجنوب وشعبه، وحجم الطائفية الخبيثة التي تحملها المليشيات التابعة للشرعية ضد الجنوب وشعبه على صعيد واسع.
هذا الاعتداء الإخواني لا يختلف كثيرًا عن شن مليشيا الشرعية اعتداءات على مواطنين جنوبيين تمسّكوا بعلمهم وأكّدوا المحافظة على هويتهم.
إقدام المليشيات الإخوانية على ارتكاب مثل هذه الجرائم المسعورة نابعة من قناعة هذا الفصيل الإرهابي بأنّ تمسّك الجنوبيين سيظل نبراسًا يقود منظومة عمل الجنوبيين نحو تحقيق حلم الشعب المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
كما أنّ تمسّك الجنوبيين بهويتهم والتفافهم وراء قيادتهم السياسية سيظل أحد الأسباب التي تزيد من قوة ومتانة قضية الجنوب العادلة، وهذا الأمر يتزامن مع استعداد كامل لتقديم مختلف التضحيات من أجل تحقيق الحلم الشعبي.
جرائم الشرعية ضد الجنوبيين على خِستها وفداحتها تعبّر عن وهن المعسكر الإخواني، الذي يعيش أيامًا مرعبة بالنظر إلى المنجزات السياسية والعسكرية وكذا المجتمعية التي حقّقها المجلس الانتقالي في فترة وجيزة للغاية.
ولا شك أنّ تماسك الجنوبيين بهويتهم قد يكون سببًا في تفاقم الإرهاب الإخواني الخبيث ضد الجنوبيين في الفترة المقبلة، حيث تتصاعد مثل هذه الاعتداءات كلما اصطف الجنوبيون وراء قيادتهم وتمسّكوا بهويتهم.