أ. شائع بن وبر
*السبت 14 نوفمبر 2020م*
أجندات مشبوهة و أهداف غامضة و نوايا خبيثة و سياسات متقلبة و مصالح ضيّقة سلكتها أطراف و أحزاب تحت يافطة و شمّاعة الشعب بعد تحريضه و تعبئته و بيع الوهم له تحت شعارات الإزدهار و الحرية و العيش الرغيد .
شعارات ظاهرها فيها الرحمة وباطنها فيها العذاب حيث هدفها المستتر الوصول للسلطة و ما أن اشعلوا حربها و فشلوا في اطفائها هربوا إلى فنادق و فلل الدول الداعمة و المحرّضة و تركوا هذا الشعب قائماً يعاني ويلاتها و يكتوي بنارها بين سجين و مقتول و مجروح و مشرّد و مجنون و معاق .
اوهموا الشعب برفاهية لا مثيل لها و حرية لا نظير لها و حياة كريمة لن تراها عين من قبل و لا أذن تسمع عنها ، و غسلوا دماغه بأفكار لا حدود لها فينام على أحلامها مبتسماً في نومه من لوعة اشتياقه لها .
طار النوم فغابت معه الإبتسامة و تبددت الأحلام فتحولت إلى كوابيس عنوانها سوء الخدمات حيث الكهرباء الطافية و الأسعار الغالية و المحطات الخالية و العملة المتدهورة و المياة المتقطعة .
في الأخير الشعوب من بيع الوهم خُدعت ... فكم من عوائل للخارج شُرّدت ... و في الشوارع و المساجد تسولت ... و كم نساء في البيوت أُرملت ... و أطفال من الحروب يُتّمت ... و بيوت بالكامل دُمّرت ... و مدارس و مستشفيات قُصفت ... و مساجد و ديار قرآن فُجّرت .
