■ عادل المدوري
30 نوفمبر، 2020 10:00 ص
في الـ 30 من نوفمبر عام 1967 كان أبناء الجنوب العربي على موعد مع استحقاق الاستقلال الوطني الجنوبي، وتحرير الجنوب من الاحتلال البريطاني، ذلك اليوم الذي صنعه الآباء والأجداد كان نتاج وتتويجاً لسنوات من النضال الوطني التحرري والكفاح المسلح، قدم فيه آباءنا وأجدادنا قوافل من الشهداء لهدف واحد وهو الاستقلال، وقد ضحوا وناضلوا وصمدوا ولم يقبلوا غير الاستقلال حتى تحقق.
نحتفل اليوم بفضل تضحيات وصمود آبائنا وأجدادنا بهذه المناسبة الوطنية الجنوبية الغالية علينا، ونحن نقترب من الإشراقة الثانية لفجر الحرية والخلاص والاستقلال من المحتل اليمني المتخلف، واستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية، وسيتحقق هدفنا بإذن الله قريباً بالسلم أو بالحرب وسنقطف ثمار نضال شعبنا طوال السنوات الماضية ولا نقبل إلا بالاستقلال.
فتضحيات شعبنا منذ عام 1994 حتى يومنا هذا، ولأكثر من ربع قرن من الزمان لهدف الاستقلال واستعادة الدولة، وهو الهدف الوحيد الذي أجمع عليه شعبنا الجبار وقدم من اجله قوافل من الشهداء ومازال يقدم بسخاء حتى اليوم، الشهيد تلو الشهيد، وكلنا مشروع شهادة من أجل الاستقلال.
ستفشل كل محاولات إخضاع الجنوب بقوة السلاح واحتلاله من جديد من قبل مليشيا الإخوان والحوثي، ولو كانت القوة تفيد المحتل لكانت بريطانيا الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ما زلت إلى اليوم محتلة للجنوب ولم تغادر في الـ 30 من نوفمبر عام 1967.
ولكن إرادة الشعوب لا تقهر، واليوم يقف الجنوب شامخاً كشموخ شعبنا العظيم أمام أقزام الإخوان والحوثي بفضل من الله وبفضل تضحيات وصمود شعبنا الجبار ودعم الإشفاء في التحالف العربي وبفضل حكمة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وشجاعة واستبسال أبطال الجنوب في الجبهات الذين لا يعرفون إلا النصر، وسنضل على العهد ووعد الرجال للرجال، كلنا كالبنيان المرصوص انتقالي وقوات جنوبية وشعب، يداً واحدة حتى النصر والاستقلال قريباً بإذن الله.
وكل استقلال وأنتم والجنوب بخير.