فجر عدن / اسلام السالم
من السعودية وعاصمتها الرياض تحديدا، تجري مشاورات مكثفة لإعلان تشكيل الحكومة القادمة برئاسة رئيس الوزراء معين عبدالملك ، والتي تحظى بتوافق جميع الأطراف السياسية وفي مقدمتها المجلس الإنتقالي الجنوبي .
ويعد المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي الطرف السياسي الأقوى على طاولة مفاوضات اتفاق الرياض ، وهو مكون يرفض الوحدة اليمنية ومحاولات اقلمة اليمن ، ويعتبر الطرف المسيطر على الأرض.
مضت سنوات على تأسيس المجلس وانتهاء حرب الحوثيين في الجنوب ، وانهاء التواجد الإخواني في العاصمة عدن ، وتمكن الجنوبيين في محافظاتهم ، جعل الانتقالي الجنوبي نموذجا يحتذى به من خلال ادراته لمحافظات الجنوب ، وبسط لنفوذ الدولة، التي غابت منذ حرب الحوثيين الغاشمة .
ويحرز المجلس الإنتقالي الجنوبي خطوات جبارة لإنجاح إتفاق الرياض وتشكيل الحكومة وانهاء معاناة الشعب الجنوبي ، ويأتي ذلك انعكاسا للنجاح الدبلوماسي الذي سيرغم المجتمع الدولي ككُل للخضوع نحو مطالب الجنوبيون ، الأمر الذي سيجعل الانتقالي الطرف الأقوى والمسيطر عن الحكومة القادمة.
وأكدت مصادر سياسية عدة ، ان الانتقالي الجنوبي سينال أكبر حصة من الحقائب الوزارية في التشكيلة الحكومية القادمة ، مؤشرا لحنكة قيادة المجلس لفرض كلمتها كممثلا لشعب الجنوب.