وضع رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمن للإصلاح ( الذراع المحلي للإخوان في اليمن ) محمد اليدومي شروط لإعلان الحكومة الجديدة.
وقال اليدومي في منشور له على حسابه الرسمي على " الفيس بوك " بأن عدم تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض " سيجعل ولادة الحكومة أمراً متعسراً".
اليدومي في منشوره سخر – بشكل غير مباشر – من جهود السعودية في تنفيذ اتفاق الرياض الذي قال بأنه مر على توقيعه أكثر من عام.
حيث قال :أكثر من عـام على توقيع اتفاق الرياض، وأكثر من ثلاثة أشهر على محاولة تجديد هذا الإتفاق بتنفيذ ما اتفق على تأخيره وتأجيل ما اتفق على تقديمه بحجة الحرص على تنفيذ إتفاق الرياض بمجرد استجابة الشرعية - ممثلة بالأخ الرئيس - لما طُلب منها رغم التجربة تلو التجربة ..!.
مضيفا :إن عدم تنفيذ ما تم الإتفاق عليه من تنفيذ الشق العسكري والأمني سيجعل ولادة الحكومة أمراً متعسراً وغير قابل لأعذار لا معنى لها ولا تصب في مصلحة أحد.
اليدومي قدم تفسيرا لما غرده به مؤخرا بالمثل المعروف عن الوقت حيث قال : إن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك .. والأمر بالخيار، إما الإستفادة من الوقت أو الشتات في الأمر.
هذه التصريح والموقف الذي يعد تحديا للجهود السعودية ، يأتي بعد تقارير إعلامية أكدت مغادرة اليدومي للعاصمة السعودية الرياض قبل أكثر من شهرين وانتقاله الى تركيا.
مراقبون اعتبروا هذا التحدي ردا من قبل اخوان اليمن على الهجوم الذي شنته السلطات السعودية عبر هيئة كبار العلماء على جماعة الاخوان واعتبرتها جماعة إرهابية.
مشيرين الى أن تصريح اليدومي يعد تحديا واضحا للجهود التي تبذلها السعودية والتحالف في سبيل تنفيذ اتفاق الرياض والدفع بالإعلان عن الحكومة بالتوازي مع بدء تنفيذ الشق الأمني والعسكري للاتفاق ، مع انباء عن موافقة الرئيس هادي على ذلك.
هذه الجهود تم مهاجمتها مؤخرا عبر صحيفة " أخبار اليوم " التابعة للجنرال علي محسن الأحمر والتي هاجمت بشد هذه التحركات والجهود السعودية.
حيث قالت الصحيفة بأن الرئيس هادي وافق على اصدار قرار تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة معين ، مع تأجيل تنفيذ الشق العسكري والأمن من الاتفاق الى ما بعد تشكيل الحكومة.
الصحيفة قالت بأن التحالف قدم مصفوفة إجراءات وصفتها بالشكلية كبديلة لتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض ، تنص على قيام قوة عسكرية سعودية بالتمركز في حدود التماس بين قوات الشرعية.
كما ستقوم السعودية بنشر كتيبتين تابعه لوزارة الداخلية في منطقة معاشيق وخو مكسر مهمتها حماية الحكومة التي ستعود بعد أدائها اليمين الدستورية.
مشيرة الى أن التفاهمات بين الرئيس هادي والجانب السعودي تشير الى عدم عودته حالياً وان الحكومة ستؤدي اليمنين الدستورية في مقر اقامة الرئيس بالرياض.
الصحيفة شنت هجوما ضد السعودية ، حيث وصفت ما تم الاتفاق عليه بأنها إجراءات شكلية وان العاصمة عدن ستظل في الواقع تحت سيطرة الانتقالي.
مضيفة بان الحديث عن تنفيذ الشق العسكري "بات مجرد عبث بيزنطي طالما ان الأشقاء لا يرغبون في تنفيذه وفي ظل عدم تمسك الرئاسة والحكومة بمواقفها تجاه تنفيذ الشق العسكري والأمني لاتفاق الرياض " ، حد قولها.
وخلال الأيام الماضية هاجمت وسائل إعلام تابعة لجماعة الاخوان السعودية بشكل مكثف ، متهمة اياها بالتواطئ مع قوات الانتقالي في معارك ابين ، وعرقلة تقدم مليشيات الاخوان المتمركزة في ابين نحو عدن.