فجر/العين الاماراتية
فرض الانقلاب الحوثي حصارا على البلدات الريفية ، لكن الألغام الأرضية التي خنق بها المدنيين تحولت لمفتاح سحري لشق الطرقات الجبلية
وكغيرها من البلدات اليمنية المعزولة، قدّم أهالي جبال "شرار" الوعرة في "القَبَّيطة" أقصى شمال محافظة لحج، تجربة ملهمة في تحويل الألغام التي زرعتها المليشيا الحوثية إلى ديناميت يشق طرقات ويعود عليهم بالتنمية ولا يحمل لهم الموت كما أراد الإرهاب الحوثي
وقطعت "العين الإخبارية" أكثر من 123 كيلومترا من العاصمة المؤقتة عدن، للوصول إلى مديرية القَبَّيطة، حيث موطن أشهر صناع الحلوى في اليمن، لنقل تجارب ملهمة تجمع في موضع واحد الحرب والتنمية
فعلى بُعد 5 كيلومترات من خط النار الأمامي ونقاط الحرب مع الانقلاب الحوثي، كنا على متن أول سيارة تصل أعلى "شرار" عبر طريق جبلي شديد الوعورة، شقها أبناء القَبَّيطة بصعوبة باعتماد البارود المتفجر المستخرج من الألغام والعبوات ومخلفات الموت التي زرعتها المليشيات المدعومة إيرانيا في المنطقة الجبلية