*أ. شائع بن وبر*
ما أن شاهدت صور تدفق الجماهير لملعب الحبيشي بحلته الجديدة لمتابعة مباراة التلال و الوحدة إذ بشعور ينتابني عنوانه العودة للذكريات الجميلة حيث الشهية المفتوحة آنذاك لمثل تلك المباريات .
ذكريات أجمل من رائعة شعارها المتعة و رمزها الندية و لونها الأحمر الأخضر الذي يكتسي به ملعب الحبيشي و صداه جماهير عاشقة تردد الأهازيج الرنانة مؤازرة لأنديتها لا تأبى رطوبة الجو و لا حرارته .
مباراة الأمس أعطت رسالة أنّ الرياضة مصدر الطمأنينة و الأمان بعيداً عن منغصات السياسة و مكايداتها حيث خروج الكل لمشاهدة متعة كرة القدم في جو يغمره المنافسة داخل المستطيل الأخضر و الهتافات و الأنغام الجميلة .
ما أحوج عدن لمثل تلك المباريات التي تعود لها رونقها الحضاري و الثقافي و تزيل سموم الفرقة و الشتات و تنهض بها من تحت الركام لتعانق السماء و تقارع الكبار .
لا بديل للرياضة لنشل مآسي الماضي و غسل أفكار الاحتراب و تغيير موضة حمل السلاح و إفساد خبث النوايا لغرق المدن في ديمومة الصراع .
في الأخير اوقفوا الحرب و عززوا العملة و ادعموا الرياضة التي ستشغل الشباب حينها و تبعدهم عن مصائب الدنيا .
*و دمتم في رعاية الله*