عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، اجتماعها الدوري الأسبوعي، برئاسة الأستاذ فضل محمد الجعدي، نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة.
ووقفت الهيئة أمام سير عملية تنفيذ المجلس ولجنته العسكرية الميدانية لاجراءات تنفيذ الشق العسكري من آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، والتي استعرضها اللواء محسن سالم عسكر المستشار العسكري لرئيس المجلس.
وأشادت الهيئة بالجهود الصادقة والمبذولة من قبل اللجنة العسكرية الميدانية الجنوبية لتنفيذ توجيهات الأخ رئيس المجلس بسرعة تنفيذ ما عليها من التزامات للفصل بين القوات وإعادة الانتشار والتموضع للقوات الجنوبية وفقاً للمواعيد المحددة بالخطة التي يشرف التحالف العربي على تنفيذها، لسحب البساط على العناصر المتشددة والمأزومة من الطرف الآخر التي تحاول عرقلة التنفيذ والاستمرار بالدفع نحو الحرب للإضرار بالجنوب والمنطقة لخدمة أعداء الأمن القومي العربي.
وقدّرت الهيئة مواصلة اللجنة العسكرية الميدانية الجنوبية لتنفيذ الخطة بدقة وتحمّلها وحرصها للعمل مع التحالف لتطبيق الاتفاق رغم استمرار الطرف الآخر بارتكابه الخروقات اليومية والمتكررة بقصف مواقع قواتنا الحنوبية لمختلف أنواع الأسلحة، واستمرارية سقوط الجرحى في صفوف وحداتنا الجنوبية بعد إعلان التحالف العربي للاتفاق، وكذا استمرار الدفع بقواته وعناصره الإرهابية للجبهات وتحصين مواقع جديدة بالجبهة، مطالبة في الوقت نفسه قيادة التحالف العربي بموقف حازم لوقف هذه الخروقات، كمطلب أساسي وعاجل لتأمين استمرار تنفيذ المهام الأخرى.
وشددت الهيئة، في تقييمها لسير تنفيذ الطرف الآخر لالتزاماته المقابلة، على أن استمرارية الاعتداءات بالقصف اليومي على مواقع القوات الجنوبية، وبوجود لجان المراقبة التابعة للتحالف العربي، وكذا اتباع الطرف الآخر لأساليب الالتفاف والتحايل في تنفيذ بعض التزاماته المقابلة واختلاق الحجج والأعذار لرفض الأخرى والعرقلة من طرف واحد لوصول جانب المراقبين الجنوبيين في فريق الرقابة المشترك ومنعهم من أداء مهامهم الرقابية للتحقق من صحة التنفيذ، يتطلب موقف جدي وعاجل من التحالف لإلزامه بوقف هذه الأساليب العدائية والتنفيذ لمهامه وواجباته المحددة في الخطة بشكل كامل ووفقاً للمواعيد المقررة الملزمة للجميع، ورفض أي تأخير أو تحايل عن التنفيذ حفاظاً على صحة ومصداقية تنفيذ الاتفاق والتي يصعب على المجلس مواصله العمل بها إذا استمر الطرف الآخر باتباعها منفردا.
وأكدت الهيئة أن المجلس الانتقالي الجنوبي كان ولازال وسيظل الطرف المبادر بحرص وصبر لدعم توجهات قيادة التحالف العربي لنجاح هذه المهمة التي تخدم مصالح شعبنا والمنطقة عموماً، مثمنة صبر وحكمة قيادة التحالف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية التي بذلت جهودا جبارة للوصول إلى هذه المرحلة التوافقية، داعية إياها لمواصلة ضغطها لتحقيق التكامل في التنفيذ للمهام من قبل الطرفين ولسرعة إعلان الحكومة، لبدء ترتيب الأوضاع العامة ومعالجة الخدمات وتوحيد جهود الجميع لوقف التمدد الفارسي بالمنطقة.
وفي الشأن الداخلي، ناقشت الهيئة في اجتماعها تقرير مركز دعم صناعة القرار عن المستجدات العامة والمُقدم من عضو المركز سامي أحمد عبدالله.
واستعرضت الهيئة في اجتماعها المراجعة النهائية لتصور الأمانة العام بشأن توحيد مفاهيم ومفردات الخطاب الإعلامي الرسمي للمجلس والمُقدم من الاخ سالم ثابت العولقي عضو الهيئة، كما استمعت الهيئة أيضاً إلى تقرير لجنة هيئة الرئاسة بشأن تقييم أداء القيادة المحلية بمحافظة أبين، والذي استعرضه الدكتور مساعد القطيبي نائب رئيس الدائرة التنظيمية في الأمانة العامة.
وبالإضافة إلى ذلك، ناقشت الهيئة التقارير الدورية عن نشاط رئاسة الجمعية الوطنية ولجانها ونشاط الأمانة العامة ودوائرها واتخذت ما يلزم بشأنها.
