سلط الصحفي الجنوبي جمال حيدرة معد ومقدم برنامج سرطان الأوطان الضوء على فساد وزير الدفاع محمد المقدشي في حلقة جرئية بثتها قناة الغد المشرق في إطار الحلقة الأولى من الجزء الثاني للبرنامج .
وكشف حيدره خلال البرنامج عن نصف ترليون ريال يمني هي موازنة محمد المقدشي السنوية والذي توغل في الفساد وعقد صفقات كبيرة منها بيع الأسلحة والذخائر وطعام الجند والمعلومات العسكرية والاستخباراتية للحوثيين.
وواضح أن احمد شبح المسؤول الإعلامي لوزير الدفاع قد لعب دور همزة وصل وتواصل بالحوثيين، إذ أنه وبحسب ما اشار البرنامج الوحيد الذي كان وما يزال يتنقل بكل أريحية بين مأرب وصنعاء.
وكان قد استضاف البرنامج المحلل العسكري العميد خالد النسي والخبير العسكري والاستراتيجي العميد ثابت حسين والمحلل السياسي الأردني عمر ابو رصاع وناقش بشكل مستفيض فساد وزارة الدفاع وما ترتب على ذلك من فشل عسكري في جبهات الشمال.
وقال للبرنامج العميد خالد النسي إن المقدشي حلقة ضمن سلسلة فساد رهيبة سيطرت على الشرعية بقيادة حزب الإصلاح.
وقال النسي بأن المقدشي إلى جانب انه رجل فاسد فهو فاشل عسكريا وليس له أي ارتباط بالقيادة العسكرية وهناك لوبي فساد داعم له لكي يتسمر بهذا المنصب لكي يسهل لهم عملية الفساد.
وأضاف النسي ان ما يقارب ٣٠٠ مليون ريال سعودي تذهب شهريا إلى المقدشي ومجموعة الفساد التابعة له ولها شركاء في مؤسسة الرئاسة والحكومة.
وطالب النسي بأن تكون هناك وقفة جادة من قبل التحالف أمام هذا الفساد اامهول.
من جانب قال عمر ابو رصاع محلل سياسي أردني أن ست سنوات من الفشل العسكري تؤكد حقيقة ذلك الجيش الوهمي الذي يقوده المقدشي.
وأضاف ان المسألة تحتاج اعادة نظر لان الواضح أن الأمور العسكري تدار بعقلية أمراء الحروب بعيدا عن أبسط العلوم العسكرية وإدارة المعارك، وهذا يأتي على حساب الشعب اليمني الذي يعاني منذ ست سنوات، وينتظر ان يتحرك الجيش ويحسم عسكريا، لكن وكما أكد ابو رصاع أن المقدشي وغيره وجدوا في الحرب وسيلة للتجارة والكسب والثراء.
وتساءل ابو رصاع أين هو الجيش اليمني حينما اجتاح الحوثيون نهم وأجزاء من مأرب داعين التحالف إلى ممارسة مزيدا من الضغط على قيادات الجيش لما من شأنه معالجة الاختلالات وتفعيل دور حقيقي للجيش.
وقال العميد ثابت حسين انه ومن الناحية الإدارية والسياسية فإن المقدشي هو المسؤول الأول عن الفشل العسكري الممتد لست سنوات تقريبا لكن بحسب ثابت حسين فإن الفساد هو رئاسي في المقام الأول وحكومي ثانيا.
ويشير العميد ثابت إلى أن الفساد قديم جدا ومنظم لكن الفساد في عهد الشرعية منذ عام ٢٠١١م فساد فاق كل التوقعات وهذا الفساد له أكثر من صورة مثلا قطع مرتبات العسكرين والخصم منها وفساد الأسماء الوهمية بحيث يكون العدد في كشف الراتب في بعض الاولوية ٥٠٠٠ الف في حين أن الفعلي لا يتجاوز ٢٠٠٠ جندي.
وفيما يخص حرف مسار المعارك من صنعاء إلى عدن قال العميد ثابت حسين ان ذلك تم بتوجيهات من قبل حزب الإصلاح مؤكدا ان المقدشي مجرد أداة بيد حزب الإصلاح الإخواني
واضاف انه في نهم كان هناك ١٨ لواء بقوام ٢٣ الف جندي لم تستطع هذه الجيوش مقاومة الحوثيين وفي صرواح ١٣ لواء تابع للشرعية بقوام ١٥ الف عسكري هذا الجيوش تبخرت وكانت قوائم مرتبات فقط وهذا الأمر يغكس فساد الإصلاح إلى جانب توجه سياسي لحزب الاصلاح يتمثل بعدم رغبة لمواجهة الحوثيين ولا يعتبر الحوثيين اعداء لكنه مؤمن بأن معركته في الجنوب.