حضرموت/خاص
قال الكاتب صالح فرج ان التكريم هو إعطاء الإنسان المكانة اللائقة به ككائن حي تمييزاً عن غيره، وهو تفسير لمعان واعتبارات منطقية تدل على الكرم والكرامة، حيث يتمتع المكرم بخصائص ومزايا تستحق تكريمه، كما أن العبرة من العملية هي تحفيز ومكافأة وتشجيع للشخص المكرم ودافع له لبذل المزيد، وحافظ له كي يستمر، وحافزا للآخرين كي يحذوا حذوه . كما ان المقياس للمجتمعات هو ما تقدمه للجوانب الانسانية من إبداعات وإنجازات وخدمات تسهم في ازدهارها وارتقائها ونمائها.
واضاف: التكريم في حد ذاته امر في قمة الروعة ولكن يلزم الامر تدقيق في الاختيار ووضع معايير دقيقة وصارمة للامر .ودأبنا خلال الفترة الاخيرة على تكريم البعض لأنفسهم، او تكريم المسئول الاصغر للمسئول الاكبر، كأن تكرم ادارة او شركة او مؤسسة ما احد رؤسائها ..
على هذه الشاكلة رأينا وكلاء يُكرَّمون وكذلك محافظين ووزراء بدروع وتروس وغيرها .
وانتقد فرج ماحدث من تكريم في حضرموت مؤخرا لايصب في صالح العملية ذاتها والارتقاء بالعمل بقدر ماكان مجرد احتفال.الفكرة جميلة في حد ذاتها لكنها افتقرت للمعايير والاسس الصحيحة لنجاحها، لذلك ظهر الامر باهتا تغلب عليه المجاملة في الاختيار وكذلك المحسوبية.
واردف: الموضوع كما يبدو كان ارتجاليا لامفاضلة جرت ولا تمحيص في الامر. توقيت عملية التكريم لم تكن موفقة البتة فالبلد في وضع لايحتمل، وهناك الكثير من النواقص والمنغصات التي يعاني منها الجميع، كما ان هناك اولويات بديهية تفتقر اليها الامور في البلد قبل مجرد التفكير في عملية التكريم.