لسنوات عديدة كان المعلم يتصدر المشهد في مطالبة قانونية لحقوق مسلوبة ، فلم تلقَ من الحكومات أذانا صاغية، وتحمّل المعلم أعباء الحياة بصبر وليونة ، فتمادت الحكومات وأعطت وعودا مكذوبة .
عندما أصبح المعلم حرف جر تجره حكومات ضميرها غائب وتسويفها توكيد ووعودها صفة ضاعت حقوقه فأصبحت مبنيا للمجهول .
وعندما أصبح في بلادنا الفقر حال وأوجاعنا ظرف وراتبنا تصغير ( رويتب ) انتفضت نقابات وادي حضرموت عن بكرة أبيها لانتزاع حقوقها بالأطر القانونية .
وعندما أصبح موظفو الحكومة بين مطرقة الحقوق المسلوبة وسندان الغلاء الفاحش توحدت كلمتهم واجتمع شملهم تحت راية واحدة وهدف مشترك بعيدا عن أجندات سياسية ودوافع حزبية .
وعندما تعاملت الحكومات مع حقوقهم كممنوع من الصرف وأصبح كل موظف مفعولا به منصوبا ،كان لزاما يصبحون فاعلا مرفوعا بالضمة لا الكسرة والمطالبة بكل حقوقهم غير منقوصة .