من يتغنون بالوحدة الميتة اليوم هم أنفسهم من غدروا بها وقتلوها بعد ولادتها بعدة شهور فقط .. وهم أنفسهم من كتبوا شهادة وفاتها بأيديهم وأعلنوها للعالم رسميام عام 94 م عندما أفتوا بتكفير الجنوبيين وتحليل قتلهم وأستعانوا بالافغان العرب لتنفيذ فتوى قتل الجنوبيين وغزوا وأجتاحوا وأحتلوا الجنوب ودخلوه بدباباتهم وجحافلهم الارهابية.
هم أنفسهم خليط تحالف الشر الذي جمع ( عسكريين وسياسيين وقبليين وأرهابيين وأفغان عرب ورجال دين وعناصر أرهابية وقطاع طرق ومهربين مخدرات وسلاح وخمور ) هم من غزوا وأجتاحوا وأحتلوا الجنوب في الامس ولكن أليوم أجتمع خليط تحالف الشر تحت مسمى الشرعية الاخوانية.
وجميعهم لازالوا موجودين وأصحاب مناصب كبيرة في السلطة من أكبر منصب في الدولة الى أصغر منصب ومن منصب رئيس الجمهورية الى منصب قائد لواء عسكري أو سفير او بدون منصب ولكنه صاحب مخصص مالي كبير مثل الشيخ الجليل وصاحب الأعجاز الديني ومخترع علاج الايدز ( الشيخ الزنداني ).
في الوقت الذي كان أبناء الجنوب في الامس يتغنون بالوحدة الحقيقية والصادقة والمبنية على الامانة والوفاء بأيمانهم وتاثرهم بالقومية العربية قتلت عصابة صنعاء الوحدة بدماً بارد.
واليوم عندما كفر الجنوبيين بالوحدة وعندما أيقن الجميع وتاكد بأنها ماتت مقتولة ومغدورة بأيدي ألقتلة أصبح نظام صنعاء السابق والحالي الذي قتلها يتغنى بها.
