القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

أركان حرب اللواء العاشر صاعقة العميد "منصور صلاح الحوشبي": يروي تفاصيل الإنطلاقات الأولى لحركة الكفاح المسلح ضد قوات النظام اليمني


:

العميد "منصور صلاح الحوشبي" القيادي الجنوبي الثائر الذي انخرط في حركات الكفاح الجنوبية ضد الإحتلال مبكراً و تعرض كغيره من الثوار آنذاك لحملات الإعتقال والملاحقة وغيرها من ممارسات التعسف والمضايقة والإمتهان.

بعد مشوار بطولي خالد وليال عجاف، يقول المناضل العميد "ابن صلاح" انه لم يتنفس فيها الصعداء بعد، ثمة شي هناك جديراً بالذكر وهي مسيرة القائد "منصور صلاح الحوشبي" التي لا تزال متواصلة وفي حالة من الإنتصار والكفاح والتوهج والمقاومة، وبعد تدوين أسمه وأحداً من رموز الحركة الكفاحية المسلحة في الحواشب والجنوب، وبعد ان كتب ببندقيته حروف أسمه كأحد أبرز قيادات ملاحم الإنتصار والصمود الحوشبي في العام 2015م، يواصل الضرغام ابن صلاح مسيرته النضالية والبطولية التي لم تتوقف بعد.

يقول العميد "منصور صلاح الحوشبي" بأنه ورفاقه الذين أسسوا حركة الكفاح المسلح الجنوبية (حتم) مع انطلاقة الثورة الجنوبية السلمية لم يجدو أي حاضنة شعبية في بداية الأمر وهذا ما ساعد في معاناتهم، ويبرر العميد "ابن صلاح" ذلك حين أخبرنا بان قوات الإحتلال آنذاك فرضت حصاراً كبيراً على الناس وبثت في قلوب الكثيرين الهلع والفزع والرهبة والخوف والرعب.

وكشف العميد "منصور صلاح الحوشبي" جانباً من العمليات العسكرية التي نفذها وينفذها ورفاقه الأبطال منذ العام 1998 وحتى حرب العام 2015 للميلاد ضد قوات الإحتلال اليمني بلحج والضالع وعدن وغيرها من مناطق الجنوب، مشيراً الى انها كانت عمليات فدائية اسطورية وبالغة التخطيط والتعقيد وكانت تتكلل غالبيتها بالنجاح.

*الصبر على المعاناة وتجشم الصعاب*

يروي العميد "منصور صلاح الحوشبي" بعضاً من تفاصيل حكاية المعاناة في فترات النضال الوطني، مؤكداً بانه ورفاقه الثوار كانوا يتناولون الكعك والماء باعتبارها وجبتهم الأساسية والرئيسية التي يعتمدون عليها وهم في الجبال والقفار والوديان ومواقع الكفاح المسلح، فضلاً عن بقائهم لأوقات طويلة بدون أكل وتصبح قنينات الماء التي بحوزتهم فارغة خصوصاً عندما كانوا في عمليات الرصد المباشر لقوات الإحتلال، فالعطش كان يفتك بهم في كثير من الأحيان حد وصفه وهم ينفذون هذه المهام الوطنية المقدسة.

*ثوار رغم قسوة الظروف وشحة الأمكانات*

وعن الدعم الذي كان يتلقاه "ابن صلاح" ورفقاء الموقف والقضية والسلاح في ذلك الحين، يتحدث بأنه كان معدوماً و محدوداً في بعض الأحيان إذ لم يتلقوا أي دعم من أحد او أية جهة غير الدعم الذاتي المحدود الذي كان يصلهم من القائد الشهيد "محمد صالح طماح" ورفيق دربه الرئيس القائد المناضل "عيدروس الزبيدي" اللذان كانا يرسلان بعض الأموال لشراء الذخائر والأسلحة، أما بقية المتطلبات من الذخائر والأسلحة كنا نقوم بشرائها من الأموال التي كنا نحصل عليها مقابل العمل بالأجر اليومي المحدود في عدداً من المهن والأعمال الشاقة.

ويسرد العميد "منصور صلاح الحوشبي" بانه ورفاقه الأبطال آنذاك كان يراودهم حلما كبيراً بالحصول على سلاح نوع قناص لمواجهة قوات الإحتلال، وذهبوا لطلب ذلك من قبل الكثير من القيادات الجنوبية في ذلك الوقت لكن لم يستجب لهم أحد عدا القائد والمناضل الجسور الرئيس عيدروس الزبيدي الذي كان يلبي معظم المطالب بحسب الممكن والمتاح، وأكد أيضا ان الحصول على هذا السلاح كان حلمهم الذي لم يتحقق حتى حرب العام 2015 للميلاد.

ويستطرد أركان حرب اللواء العاشر صاعقة في حديثه قائلاً: عند النظر في ماضي وحاضر الجنوب نجد ان الفرق شاسع وكبير جداً، حيث ان المرحلة التي نعيشها اليوم مقارنة بالسابق أفضل بكثير سيما والشعب الجنوبي ظل طوال السنوات الماضية مجرد من السلاح ورازح بالقوة تحت سلطات نظام الإحتلال.

وأهاب العميد "منصور صلاح الحوشبي" جميع القيادات الجنوبية وأبطال الجيش والأمن الجنوبي بمختلف التشكيلات والوحدات والمسميات إلى ضرورة الألتفاف والإصطفاف خلف القيادة الثورية والسياسية والعسكرية الجنوبية ممثلة بالقائد الرمز "عيدروس الزبيدي" والحفاظ على مكتسبات النصر المبين الذي سالت من أجله الدماء الزكية ودفع الشهداء فاتورته حياتهم وأرواحهم.
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع