لطالما قلت بأني اعتز في مسقط رأسي شبوة ولطالما قلت بأنه يحز في نفسي إن ينسب لها السوء والعيب من بعض التصرفات ، وضلت شبوة تعز على قلبي ولا أريد أنا أراها الا كما ينبغي أن تكون في يد أهلها اولاً واخراً.
ولكن اليوم يؤسفني القول بأني قد رأيتها بحال غير حالها وبأهل غير أهلها استوطنها الدخلاء وحكمها الغرباء وكانك ترى مؤامرة رتبت لها بعناية ، قد يصعب عليه شرح المشهد ولكن لكم أن تتخيلوا أن يمشي الأفارقة على طوال الطريق فيها دون أن يقول لهم أحد من أين أتيتم والى اين ذاهبون ، بينما أهلها تتم مطاردتهم و اعتقالهم وتقييد تحركاتهم من قبل الدخلاء ما هذا الا احتلال اخر بوجهه أقبح من السابق.
ماحدث لي انا والصديق صلاح أبوالخلف والاخ عبدلله الشريف ماهوا الا تأكيد على ماقول بأن من يسيطر على شبوة غرباء وعصابات إرهابية وليس أبنائها بل متنفذين لصالح جهات سياسية لم تعرف إلا بكل ماهو قبيح ، ماحدث هو أنه تم التقطع لنا من قبل اثنين أطقم وصالون أبيض والسؤال الاول الموجه لنا كان عن صوره باهته كانت على زجاج السيارة فيها تحذير لمرض كورونا وطرق الوقاية وما إلى ذالك من إرشادات وفيها كان شعار المجلس الانتقالي.
أكملوا التفتيش واجبرونا على طلوع الصالون وعصبوا على عيوننا واتجهوا بناء إلى جهه غير معروفة وهناك تم التحقيق معنا وحاولوا استفزازنا باكثر من تصرف سيء ولكن حاولنا التماسك بقدر المستطاع.
غير الحركات الصبيانية اللتي كانوا يفعلوها برد على اتصالات جوالاتنا والاستخفاف وبث الرعب والقلق في المتصلين لإيصال رسالة لهم أن مصيرنا مجهول وغير معروف ، ساعات سيئه بكل معنى الكلمة قضيناها هناك دون أن نعرف من هم وما الأسباب المقنعة في توقيفنا !!!.
لم نستطع حتى التعرف عليهم أن كانوا دولة أو من دواعش الإخوان والفكر الإرهابي وفي الحقيقة لا فرق بينهم تشابهت تصرفاتهم وتعاملهم وفكرهم وكأنهم وجهان لعملة واحدة فضاعت الدولة بينهم.
مختصر هذا الحديث أن شبوة بتاريخها العظيم تحكمها ( شرعية الإخوان الإرهابية ) بما لا يرضى به لله ورسوله ولا يرضى به الإنسان هذا حال شبوة مع الأسف وهكذا كان تعاملهم معنا.
وفي الاخير شكراً لكل من وقف وتضامن معنا واستنكر ما تعرضنا له شكراً من القلب كلاً بإسمه وصفته دون استثناء ومن غير ذكر اسماء حتى لا انسى أحد فجميعكم كأن بنسبه لنا كلجبل نتكي ونستند عليه من اصغر مواطن غلبان تضامن معنا إلى أكبر شخصيات الدولة وقياداتها ومشائخها واللذينا بقوا على تواصل معنا حتى وصوولنا عدن بخير وسلامه الجميع قام بواجبه على أتم وجهه.
لن نقول وداعاً شبوة ولكن نقول قول الشاعر ( الحق لصحابة ولو طال الزمن ملحوق ) واحنا بإذن لله على موعد في حقنا شبوة.
