خلّفت وراءها طوابير طويلة من القتلى والجرحى
المليشيات الحوثية منذ أن أشعلت الحرب في صيف 2014، أجادت بشكل كبير، العمل على التوسع في ارتكاب الجرائم ضد السكان، حتى خلّفت وراءها طوابير طويلة من القتلى والجرحى الذين فتكت بهم الحرب.
الموت على يد الحوثيين ليس بالضرورة أن يكون بإطلاق الرصاص، لكن الأزمات الإنسانية المستعرة والمتفاقمة خلّفت وراءها هي الأخرى جحافل من ضحايا الحرب، وتقول الأمم المتحدة، عبر إحدى هيئاتها، إنّ الحرب الراهنة ستكون قد أودت مع نهاية العام الجاري بأرواح 377 ألف شخص.
القاسي في هذا المشهد المروع أن التوقع الأممي يشير إلى أنّ 60% من غالبية الوفيات ستكون نتيجة العوامل غير المباشرة الناتجة عن القتال مثل نقص المياه الصالحة للشرب وانتشار الجوع والأمراض، وهو موت أشد قسوة من خلال "بطئه"، في الإيقاع بالضحايا الأبرياء الذي تفتك بهم الحرب الضارية.