كشفت وثيقة حديثة، تورُّط قيادات إخوانية في عمليات فساد تمثلت في السطو على الثروة النفطية في الجنوب، بما يعكس حرب الاستنزاف التي يتعرض لها الجنوب على صعيد واسع من قِبل الاحتلال اليمني الذي يشهر مختلف صنوف الأسلحة في عدوانه على الجنوب.
الوثيقة أظهرت تورط قيادات في حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي في عمليات استحواذ على قطاعات نفطية بينها 9 كالفالي في حضرموت وS1 في شبوة، وذلك من خلال شركة وهمية تُسمى "أوكتافيا للطاقة".
وأفادت الوثيقة كذلك بأنّ شركة أوكتافيا يملكها أحمد نبيل هائل سعيد، ويتم إبرام الصفقات بشكل خفي دون أن يعلم عنها أي شيء من قِبل مدراء مكاتب وزارة النفط في شبوة وحضرموت.
وخاطب مدير عام مكتب وزارة النفط والمعادن في شبوة سعيد محمد القرنوم، المحافظ عوض محمد ابن الوزير، بشأن بلاغ مقدم ضد شركة أوكتافيا، تضمن الإشارة إلى أنه بناء على المراسلات السابقة بين المكتب ووزارة النفط والمعادن، فقد تم توجيه رسالة لرئيس وأعضاء اللجنة النقابية لشركة أوكسيد نتال قطاع S1 تاريخ 15 أغسطس 2021، والمتضمنة عدم التعامل مع أي شركة تدعي أنها المشغل للقطاع ما لم تكن هذه الشركة عبر الجهة المختصة (وزارة النفط والمعادن) وبعلم وتنسيق مع السلطة المحلية في المحافظة.
وأضاف البلاغ أن المكتب فوجئ بإعلان شركة أوكتافيا إنيرجي يلك إس -1 بتقديم دعم لمستشفى عسيلان عبر ممثلها محمد حسين الطيارة، وبالتنسيق مع المدعو فهد هزاع الذي يدعي بأنه مسؤول العلاقات العامة في الشركة، علمًا بأنّ هذه الشركة مانت تحمل مسميات أخرى في السابق منها ما تسمى بشركة بيتسيك وبعدها ما تسمى بشركة يمن بلك إس 1.
ونبه البلاغ، بأنّ هذه الشركة ليس لها علاقة بقطاع S1 نهائيًّا، ودعا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه هذه الشركة ومن يمثلها ويتعامل معها.
تبرهن هذه العمليات من الفساد على حجم المؤامرة التي ينفذها أعداء الجنوب، وتتضمن العمل على السطو على الثروة النفطية التي يزخر بها، وذلك ضمن حرب شاملة تستهدف العمل على إفقار الجنوبيين وإذلالهم والسطو على مقدرات وطنهم، وهو ما يفسّر سبب تمسك المليشيات الإخوانية بأن تحافظ على وجود لها في الجنوب وتحديدًا في محافظة شبوة.