متخليا عن أي جهود يمكن أن تساهم في تحقيق انتعاشة معيشية عبر تحسين وتقوية الاقتصاد، انشغلت قيادة البنك بالانخراط في مناكفات سياسية في مسعى مشبوه يستهدف الإلهاء.
وسعت قيادة البنك المركزي لإنقاذ نفسها بعد الاتهامات التي أصدرها المجلس الانتقالي ضد تلك العناصر، بينما تتغاضى بشكل متعمد عن عدم إصدار بيانات أو تتخذ قرارات تستهدف إحداث تنمية اقتصادية شاملة.
بيان "المركزي" أظهر أن قيادة البنك تركز في المواجهة السياسية، وبرهن على أنّها تتخوف بشدة على مستقبل نفوذها وتحكمها في مقدرات الجنوب، وما يُستدل على ذلك أنها تتجاهل اتخاذ أي قرارات تستهدف تحقيق حلحلة اقتصادية في الفترة المقبلة.
ما صدر عن البنك المركزي جعله في مهب انتقادات عاصفة، وقد اعتُبر أن الموقف السياسي الذي صدر عن البنك ما هو إلا تبرير لفشله في إدارة الملف الاقتصادي، في ظل خضوعه لسيطرة حزب الإصلاح.
وكانت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، قد عبّرت عن رفضها القاطع لأي محاولات بائسة تستهدف البنك المركزي بالعاصمة عدن من خلال اطروحات تتبناها بعض العناصر المشبوهة في إدارة البنك تهدف إلى نقل البنك إلى صنعاء.
هيئة الرئاسة شددت على أهمية ورمزية البنك المركزي كمؤسسة سيادية للدولة، مؤكدة أن المساس به، أو نقل وظائفه كليا أو جزئيا خارج العاصمة عدن المعترف بها دوليا، يعد مساسا بسيادة الدولة.
وحذّرت هيئة الرئاسة، العناصر المشبوهة في إدارة البنك من مغبة تحركاتهم مع بعض الأطراف في الخارج، وأكّدت أنّها تراقب تلك التحركات المشبوهة عن كثب، وتتابع باهتمام خيوط المؤامرة التي تحيكها تلك العناصر في مسعى بائس لنقل البنك إلى صنعاء.