اجتماعٌ بالغ الأهمية ذلك الذي عقده الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، مع أعضاء الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي عن في محافظة المهرة.
الرئيس الزُبيدي اطلع خلال الاجتماع مُجمل الأوضاع في محافظة المهرة، وفي مقدمتها الأوضاع العسكرية، والأمنية، والإنسانية، والمشكلات والصعوبات التي تواجه أبناء المحافظة في المجالات كافة.
كما استمع الرئيس الزُبيدي أيضا، إلى شرحٍ موجزٍ عن نشاط القيادة المحلية في المحافظة والمديريات وما حققته من انجازات خلال الفترة الماضية، والخطط والبرامج المُزمع تنفيذها خلال النصف الثاني من العام الجاري.
جاء ذلك بحضور سعيد سعدان عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، والدكتور سالم علي القميري رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بمحافظة المهرة، ونائبه الأستاذ حسّان مهدي بلحاف.
الرئيس القائد حثّ قيادات المجلس وأعضاء الجمعية بالمهرة، على التقرّب من المواطنين وتلمّس همومهم ومشكلاتهم.
وشدد على ضرورة أن تسهم الأنشطة المُنفذة من قبل القيادات المحلية في التخفيف من معاناة المواطنين في المحافظة بشكل عام، وفي المديريات النائية والصحراوية التي تفتقد لأبسط مقومات الحياة بشكل خاص.
وأكّد الرئيس أهمية التركيز على شريحة الشباب وإيلائها الاهتمام الكامل، من خلال تكثيف برامج التدريب والتأهيل لتعزيز قدراتهم وامكانياتهم، ليكونوا على أُهبة الاستعداد لتحمّل مسؤولية بناء الدولة الجنوبية المنشودة وحمايتها.
وتطرق الرئيس الزُبيدي في سياق حديثه إلى الأهمية الكبيرة التي تمثلها محافظة المهرة في المشروع الوطني الجنوبي، مؤكدا أن التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء محافظة المهرة في مسيرة الثورة التحررية الجنوبية، ستظل محل فخر واعتزاز كل جنوبي.
توقيت اجتماع الرئيس الزُبيدي مع قيادات المهرة يعتبر بالغ الأهمية، كونه يعقب الكشف عن استفزازات مارستها المليشيات الإخوانية في محافظة المهرة، ما كشف النقاب عن إصرار التنظيم الإرهابي على إغراق الجنوب بالفوضى الأمنية.
فقبل أيام، أعلنت ما تسمى لجنة الاعتصام التي يتزعمها المدعو على الحريزي، الذي يوالي المليشيات الإخوانية وحليفتها الحوثية، افتتاح مخيمات في عدد من مديريات المحافظة.
أثارت الخطوة الإخوانية موجة غضب عارمة، وأعطت إشارة بأن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من العمليات الاستفزازية للجنوب وحتى ضد التحالف العربي من قِبل هذه القوى المشبوهة.
مؤامرة الإخوان ليست موجهة فقط ضد الجنوب، لكن الاستهداف يشمل كذلك عداء موجها ضد التحالف العربي، وهو ما تجلى في رسائل تهديد روجتها الأبواق الإخوانية وقد زادت وتيرة هذا الاستهداف بشكل ملحوظ مؤخرا مع تزايد حجم الخسائر التي تكبدتها المليشيات الإخوانية الإرهابية.