اهتمام كبير توليه القيادة السياسية الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي، في إطار العمل على تحقيق وحدة الصف الجنوبي، بما يتيح التعبير عن الإرادة الجمعية للشعب الجنوبي وقضيته العادلة.
هذه السياسة يتبعها المجلس الانتقالي في إطار تشكيل جبهة داخلية قوية، في مواجهة سلسلة طويلة من الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب من قِبل قوى الشر والإرهاب،والتي تعمل على محاولة إحداث فوضى شاملة في الجنوب.
الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رسم إطار هذه الاستراتيجية، وذلك بتأكيده على أهمية الحوار الجنوبي-الجنوبي، كقيمة إنسانية وظاهرة حضارية ونهج سياسي ناجح.
وأشار إلى العمل للوصول إلى ميثاق شرف يجسد وحدة الصف الجنوبي ويعبر عن الإرادة الجمعية لشعب الجنوب.
تصريح الرئيس الزُبيدي جاء خلال ترؤسه الاجتماع الدوري لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم السبت، بحضور عدد من وزراء المجلس في حكومة المناصفة، وفريق الحوار الوطني الجنوبي الخارجي.
وخلال الاجتماع، استمعت هيئة الرئاسة إلى تقرير عن جُملة التفاهمات التي أنجزها فريق الحوار الوطني الجنوبي خلال لقاءاته مع القوى الوطنية الجنوبية في المهجر.
وشهد الاجتماع، التطرق إلى الخطط والآليات التي سيعمل عليها الفريق للبدء بالمرحلة الثانية من الحوار مع القوى الوطنية في الجنوب، بما من شأنه توحيد الرؤى وتعزيز العمل الوطني المشترك المجسد لوحدة الصف الجنوبي القادر على تحقيق هدف شعب الجنوب باستعادة دولته الحرة المستقلة والمشاركة في بناء مؤسساتها.
اهتمام القيادة الجنوبية بهذا الملف يتعاظم بشكل كبير، في ظل الحرص على التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام، ومن ثم يتم التحضير لإشراك الجنوب في هذه العملية السياسية.
وهذا الحضور الجنوبي من شأنه أن يمنح قضية الشعب نحو استعادة دولته، زخما كبيرا وهو ما يتطلب أن يكون الجنوبيون على كلمة واحدة، تغلق فيها الأبواب أمام أي محاولات تستهدف التلاحم الجنوبي وراء القيادة السياسية الجنوبية.