وضعت السعودية، مجددا، المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في إطار التصدي للدور الخبيث والمشبوه الذي تلعبه إيران في دعم الإرهاب الحوثي.
مندوب السعودية في الأمم المتحدة السفير عبدالعزيز الواصل، قال إن المليشيات الحوثية لا يمكنها تصنيع طائرات دون طيار "درون" دون الدعم الإيراني.
وصرح السفير السعودية: "مليشيا الحوثي غير قادرة على بناء قدراتها وتصنيع الطائرات بدون طيار من خلال التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة إلا بدعم من إيران، وهذا ما أثبتته وأكدته تقارير اللجان والفرق ذات العلاقة التابعة للأمم المتحدة ومجلس الأمن".
وأضاف أن انتهاك الميليشيا الحوثية الإرهابية لتدابير حظر الأسلحة واستخدامها لما يزيد عن 900 طائرة بدون طيار، وأكثر من 450 صاروخاً باليستياً تجاه أراضي المملكة العربية السعودية، إضافة إلى تهديد الملاحة البحرية، والخطوط الدولية باستخدام أكثر من 100 زورق مفخخ، 270 لغماً بحرياً واستخدام ما يزيد عن مائة ألف مقذوف عشوائي، كل ذلك يؤكد تحدي تلك الجماعة السافر للمجتمع الدولي، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.
وأشار إلى أن الانتهاكات الممنهجة والمتعمدة التي تقوم بها مليشيا الحوثي الإرهابية تجاه أراضي المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، واستهداف حركة الملاحة البحرية والممرات الدولية، يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ موقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المدنيين والمنشآت الحيوية والمدنية، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، وعرقلة الملاحة الدولية، وإطالة أمد المعاناة الإنسانية.
التوثيق السعودي للإرهاب الحوثي يستدعي من المجتمع الدولي ضرورة اتخاذ إجراءات عملية وفعلية تحمي المنطقة من شرور تلك الذراع الإيرانية التي تقود مخططا مشبوها لبث الفوضى.
المجتمع الدولي مطالب بالعمل في أقرب وقت ممكن، على وقف عمليات التهريب التي تمارسها إيران لتسليح المليشيات الحوثية وتمكينها من إطالة أمد الحرب.
ويمكن إتباع سلاح العقوبات كوسيلة ناجعة للضغط على المليشيات الحوثية ومن ورائها إيران، لوقف تلك المخاطر.
ومن شأن هذه الضغوط أيضا أن تدفع نحو إمكانية تحقيق الاستقرار السياسي، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للحل السياسي، وهو مسار لن يتحقق من دون وقف الإرهاب الحوثي سواء في الداخل أو ضد السعودية.