فمن جانب، دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، المجتمع الدولي لتوحيد الجهود واتخاذ موقف حاسم لوقف الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية.
وصدر بيان لوزارة الخارجية الإماراتية، عبر عن الإدانة الشديدة للاستهداف الحوثي لميناء قنا التجاري في شبوة بطائرة مسيرة ومفخخة.
وشدد البيان على أن الهجوم يمثل استخفافا بجميع القوانين والأعراف الدولية، مما يتطلب رداً رادعاً لكل ما يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين، والمصالح الاقتصادية.
وأكدت الخارجية الإماراتية، أن هذا الهجوم يعد تصعيدا خطيرا، وتحديا سافرا للمجتمع الدولي، وللمساعي المبذولة لإنهاء الأزمة.
وحثت الإمارات، المجتمع الدولي على توحيد الجهود واتخاذ موقف حاسم لوقف الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية، لفتح الطريق أمام الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار والعودة إلى عملية سياسية تؤدي إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار.
هذا المواقق غير المستغرب في دولة الإمارات، تزامن مع مواصلة أبو ظبي جهودها الإغاثية، التي تستهدف التخفيف عن المواطنين.
فقد قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بذراعها الإنساني الهلال الأحمر الإماراتي، مساعدات غذائية كمساعدات عاجلة للسكان والأهالي من الأسر الأشد فقراً وذوي الدخل المحدود في مديرية دهر شرق محافظة شبوة، ضمن خارطة برامجها الإنسانية التي تنفذها بالمحافظة.
ووزع فريق الهلال الأحمر الإماراتي أكثر من (64 طناً) و (200 كيلو جراماً) من المواد الغذائية للأهالي من المستفيدين من المساعدات الإنسانية في مديرية دهر، والتي من المتوقع أن يستفيد منها حوالي (8250) شخصاً.
وتهدف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من خلال تنفيذ خارطة برامجها الإنسانية بتوزيع المساعدات الغذائية للإسهام في التخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية للأسر الأشد فقراً نظراً للظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها، وتعمل الهيئة على تلمس هموم المواطنين في مختلف مناطق ومديريات محافظة شبوة.
هذا التزامن اللافت يعكس مدى الحكمة التي تتبعها دولة الإمارات، فهي من جانب تحرص وتدفع نحو مسار العملية السياسية على الأرض، وتتخذ موقفا مناوئا وبشدة ضد كل صور الإرهاب.
تلك الحكمة هي السياسات التي اعتادت دولة الإمارات إتباعها وجعلت محل إشادة من المجتمع الدولي على صعيد واسع.