وينظر الجنوب، بعين التقدير والأهمية لمختلف الكيانات والأطياف ودورها المهم في سبيل قضية الشعب العادلة، مع الحرص على سماع مختلف الرؤى دون أي تهميش.
وضمن هذا التنسيق الجنوبي المستمر، التقى اللواء أحمد سعيد بن بريك، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، ممثلي النقابات والاتحادات الجنوبية.
ونقل اللواء بن بريك، في مستهل اللقاء للحاضرين، تحيات القائد الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس، مطلعا إياهم على مضامين الزيارات الخارجية، لقيادة المجلس، وفي مقدمتها الزيارة لروسيا الاتحادية في إطار الجهود التي تبذلها قيادة المجلس للدفع بالجهود نحو وقف الحرب وإحلال السلام وحل قضية الجنوب حلاًّ عادلاًّ بما يرتضيه الشعب الجنوبي.
وتطرق اللواء بن بريك، في سياق حديثه، إلى عملية الهيكلة التي ستشمل جميع هيئات المجلس، وكذلك الوحدات الأمنية والعسكرية الجنوبية، وأشار إلى أنها العملية تسير وفق أسس ومبادئ قانونية دقيقة بهدف رفع فاعلية وكفاءة الجانبين السياسي والعسكري.
وأكد اللواء بن بريك، أن هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق النقابات والاتحادات الجنوبية، باعتبارها إحدى الأدوات الرقابية لتقويم عمل المؤسسات، ومحاربة الفساد، وحماية حقوق العامل والموظف.
واستمع اللواء بن بريك بعدها، إلى جُملة من الآراء والملاحظات والاستفسارات والمطالب لتعزيز عمل النقابات والاتحادات، مؤكدا أنها ستكون على قائمة أولويات قيادة المجلس خلال المرحلة المقبلة.
وتحظى سياسات المجلس الانتقالي التي لا تعرف لغة الإقصاء ولا التهميش، بتقدير واسع من الشعب الجنوبي، في إطار اهتمام القيادة الجنوبية بجمع الرؤى والاستفادة من كل الأفكار التي تعود بالنفع على مسار قضية الشعب العادلة.
كما يحرص المجلس الانتقالي، على استعراض استراتيجياته وأفكاره ووضع الجنوبيين على الأفكار التي ينخرط فيها المجلس في إطار التعاطي مع التحديات الراهنة.
ويُجمع المحللون، على أهمية هذه الخطوات في جمع الجنوبيين على كلمة واحدة وذلك لتشكيل حالة وعي متكاملة بتطورات قضية الشعب العادلة وتقوية مساراها.