توصيات وقرارات مهمة صدرت عن فعاليات الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، تنسجم جميعها مع مسار الخارطة الجنوبية نحو استعادة دولته.
الجمعية الوطنية أوصت قيادة المجلس الانتقالي وفريق الحوار الوطني بالاستمرار في عملية الحوار، حتى يصبح منهجية حياة لمعالجة المشكلات وتوسيع التوافقات والشراكةالجنوبية وعدم استثناء أحد.
كما شملت التوصيات كذلك إصدار عفو عام عن كل الجنوبيين الذين اشتركوا في أحداث بينية سابقة وطمأنة الكل في الداخل والخارج والعودة لوطنهم الجنوب بكل اعتزاز وترحيب.
وأيدت الجمعية الوطنية، قرارات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائج الأعلى للقوات للقوات المسلحة، الخاصة بتعديل بعض مواد النظام الأساسي للمجلس واللوائح الداخلية لمختلف الهيئات التي بنيت على أساس ذلك التعديل، واستكمالا وتطويرا لما أفرزته تجارب السنوات الماضية من العمل باللوائح السابقة.
وأقرت الجمعية الوطنية، في دورتها السادسة، اللائحة الداخلية الخاصة بها مع الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات الواردة عليها، على أن ترفع لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لإصدارها بقرار منه، والعمل على هيكلة الجمعية الوطنية وفق هذه اللائحة.
وتضمن البيان الختامي للدورة، التأكيد على الإيمان الكامل بأن المركزية الشديدة والدول المركزية قد أثبتت التجارب أن زمنها ولّى، وأننا اليوم نعيش في ظل تجارب الدول المركبة اللامركزية الناجحة (الفيدرالية) والتي أثبت نجاحها في الكثير من دول العالم، فهي الكفيلة بالمحافظة على الخصوصيات وعلى التعدد والتنوع وكفيلة بتنمية روح الإبداع والتنافس كمحرك للتطور والتقدم.
وحث البيان على استكمال السيطرة العسكرية والأمنية على كافة الأراضي الجنوبية وإخراج بقايا القوات اليمنية، وضبط التغيير الديمغرافي وحصر النازحين والعمل مع المنظمات الدولية على معالجة حالات النزوح، مع الدعوة لتحفيز رأس المال الجنوبي وتمكينه في المجالات الاقتصادية المختلفة
ودعا البيان، للعمل مع قيادة الدفاع والداخلية في إعادة فتح الكليات العسكرية والشرطية والطيران، واستيعاب العسكريين المبعدين قسرا والمقاومة الجنوبية ودمجهم مع القوات الجديدة، والإسراع في هيكلة القوات العسكرية والأمنية الجنوبية.
وقال البيان، إن الشراكة الوطنية قضية رئيسية في إدارة الجنوب اليوم وغدا، وما عملية إعادة هيكلة المجلس الانتقالي إلا مؤشر على التوجه نحو شراكة وطنية حقيقية وتطوير وتحسين أداء مختلف هيئاته وتعطي اهتماما خاصا لمحافظة حضرموت وبقية محافظات الجنوب وفق معياري المساحة والسكان التي تشكلت على أساسهما الجمعية الوطنية.
وشدد على تعزيز اللحمة الجنوبية التي لا تستهدف أو تستعدي أحدا على الإطلاق، وأن الجميع ينشد التعاون والتكامل مع اليمنيين، وقال البيان:"لا نكن لهم أي عداء طالماهم لا يعاودننا ولا يعتدوا علينا ونحترم خياراتهم طالما هم يحترمون خياراتنا وأننا على استعداد تام لدعم المساعي الإقليمية والدولية لإحلال السلام في المنطقة".
وأشار إلى أنّ ما يميز دورة الجمعية الوطنية السادسة أنها تأتي في ظل التوافق الوطني الذي أنتجه الحوار الوطني الجنوبي، وفي ظل امتلاك الجنوبيين ميثاقا وطنيا يمثل عقدا اجتماعيا جديدا، موضحا أن هذا التوافق يهدف إلى مواجهة التحديات التي تواجه شعبنا في حياته المعيشية والخدمية وتحقيق أمن واستقرار المنطقة.
وعبر البيان، عن الشكر والتقدير لدول التحالف العربي ومجلس التعاون الخليجي وتحديدا دولة الإمارات العربية المتحدة، على الدعم المقدم لصالح الشعب، والدور المبذول بهدف حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار.
كما أكّد البيان الختامي، أنه نظرا لما حملته كلمة الرئيس الزُبيدي، وكذا كلمة نائبه اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، فقد اعتبرتهما الدورة وثيقتين أساسيتين من وثائق الدورة.