فعلى الرغم من حجم الأعباء الإنسانية التي خلفتها الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014، خصّصت المليشيات نحو 7 ملايين دولار بمناسبة عيد الأضحى المبارك لإنفاقها على العناصر الموالين لها.
وأعلنت المليشيات، أنّها خصصت عبر مؤسسة قتلاها وجرحاها وهيئة الزكاة التابعة لها أكثر من 3 مليارات و600 مليون ريال (نحو 7 ملايين دولار) لإنفاقها على عناصرها.
جاء ذلك في وقت تتحدث فيه تقارير أممية أن هناك 23 مليون شخص من أصل 30 مليونا، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، منهم 13 مليون طفل.
وروّجت المليشيات الحوثية، عبر وسائل إعلامها، أن هذه المبالغ ستُخصص لإقامة 3 مشروعات بالتزامن مع قدوم عيد الأضحى، موزعةً عما تسمى "الإعاشة الربعية" لأسر القتلى والمفقودين، و"الكفالة" لـ55 ألفاً من أبناء القتلى والمفقودين و"العيدية" لـ57 ألفاً من أبناء القتلى والمفقودين.
وصرحت قيادات حوثية، بأن إطلاق المشروعات الجديدة الخاصة يأتي من أجل مساعدة عناصر المليشيات على توفير متطلبات العيد، بينما يقول السكان إن المليشيات مستمرة في تجاهل أوجاع وهموم السكان في مناطق سيطرتها وإيلاء الاهتمام الخاص فقط لأتباعها من المؤدلجين طائفياً.
الممارسات الاستفزازية تأتي في وقت يعيش فيه السكان أزمات معيشية قاتمة ومرعبة، بسبب جرائم المليشيات التي تسببت في واحدة من أبشع الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
وانعكس الذخ الحوثي، في حالة الفقر التي استشرت على صعيد واسع، ومن ثم تسجيل انهيار اقتصادي حاد، حيث فقد الريال أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار منذ انهيار النظام الاقتصادي والمالي قبل ثمانية أعوام.
أدّى ذلك إلى ارتفاع هائل في الأسعار وسط عجز كثير من السكان عن شراء غالبية السلع الأساسية وسقوط قطاعات كبيرة من السكان في براثن الفقر والجوع