رسائل عديدة بعثت بها الفعالية المهيبة التي شهدتها حضرموت أمس الجمعة، في مناسبة يوم الأرض، التي تواكب الذكرى الـ29 لاحتلال الجنوب وشن الحرب الغاشمة ضد أرضه وشعبه.
الجنوبيون احتشدوا من مختلف المحافظات، للمشاركة في فعاليات شعبية ملهمة، نُظمت في مناطق المكلا وغيل باوزير والشحر وسيئون وتريم والقطن، التي شهدت جميعها على انتفاضة جنوبية، تضمنت رسم لوحة وطنية في توقيت بالغ الدقة.
حجم الاحتشاد المهيب الذي تجلى في فعاليات الأمس، يمكن النظر إليها بأنها استفتاء حسم الولاء والتكاتف الشعبي الجنوبي وراء المجلس الانتقالي الجنوبي.
الأهم في هذا الإطار، يتمثل في أن الرسالة خرجت من حضرموت نفسها، التي تتعرض حاليا لمؤامرة تستهدف نزعها من الجسد الجنوبي المتكامل، والسطو على هويتها الجنوبية.
الجنوبيون في لوحة الجمعة العظيمة، جدّدوا التأكيد على مطالبهم ضمن مشروعهم الوطني بشكل عام، وهي مطالب تحمل أكثر من شق، بينها التأكيد على إصرار الجنوبيين على تحرير كل أراضيهم ما في ذلك وادي حضرموت، وهي مناطق تئن من احتلال إخواني غاشم.
الجنوبيون أكّدوا أيضا من خلال فعاليات 7 / 7 الملهمة، أنّهم لن يسمحوا بتمرير المؤامرات الساعية لتقويض مكاسبهم، والحديث تحديدا عن التحركات الشيطانية الرامية إلى تفكيك النخبة الحضرمية، وهي الخطة الجهنمية الساعية لتسليم المحافظة لحفنة من الفاسدين ممن لهم باع طويلة في صناعة الفوضى الأمنية.
الخروج الجنوبي الكبير في يوم الأرض، والتأكيد على هذه المطالب يعني أن ثورة الجنوب مستمرة حتى تحقيق مطالب الشعب كاملة، وعدم السماح بالمساس بقضية مسار استعادة الدولة كاملة السيادة، بما في ذلك حضرموت التي تشكل ركنا أساسيا واستراتيجيا من عمق دولة الجنوب.