ففي الساعات الماضية، عاودت مليشيا الحوثي الإرهابية قصفها العشوائي على مساكن وقرى ومزارع المواطنين، بالقرب من جبهة حيفان وعيريم على حدود الصبيحة شمال لحج.
وقالت مصادر ميدانية في اللواء الرابع حزم إن مليشيا الحوثي شنت قصفا عشوائيا بقذائف الهاون، على مناطق وقرى مأهولة بالسكان في حيفان وعيريم بالقبيطة بنفس التوقيت.
في المقابل، ردَّت مدفعية اللواء الرابع حزم على مصادر نيران العدو الحوثي وقصف المواقع التي يتمركز فيها عناصرهم، واستمرت المواجهات لعدة ساعات.
النظر إلى تكتيك القوات المسلحة الجنوبية، يشير إلى أنّها تركز على الرد على أي اعتداء تشنه المليشيات الحوثية الإرهابية، ضد الأعيان المدنية في الجنوب، وهي جرائم تُكلِّف الجنوب كلفة كبيرة، يغذّيها الصمت الدولي على جرائم المليشيات.
وفي الفترة الماضية، دأبت مليشيا الحوثي على تكرار اعتداءاتها الإجرامية من خلال قصفها بشكل عشوائي بقذائف الهونات منازل ومزارع المواطنين.
لا يقتصر الإرهاب الحوثي عما جرى في الساعات الماضية من استهداف المناطق الحدودية مع الصبيحة شمالي لحج، لكنه يشمل مناطق عدة، كما يحدث في محافظة الضالع، التي شهدت جبهاتها اعتداءات غاشمة شنّتها المليشيات اليمنية طوال الفترة الماضية.
الرد الجنوبي على الاعتداءات الحوثية يمثل التزاما أصيلا بالدفاع عن النفس، ومعاقبة المليشيات المدعومة من إيران على اعتداءاتها ضد الجنوب، التي تمضي بوتيرة تصعيد متفاقمة.
وإزاء الصمت الدولي على الاعتداءات اليومية التي يتعرض لها الجنوبيون على يد المليشيات الحوثية، فإنّ القوات الجنوبية تملك حق اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أراضيها.