مفاوضات الأسرى كان العنوان الأبرز للجهود المبذولة في الفترة الماضية، للتوصل إلى تهدئة شاملة، وكان من المرتقب أن تُقد جولة مفاوضات جديدة بعد عيد الأضحى المبارك.
إلا أنّ هذه الجولة لم تُعقد بعدما ماطلت المليشيات الحوثية في انعقادها، ما يفصِح عن نوايا المليشيات في هذا المجال.
وكانت الفترة الماضية، قد شهدت الاتفاق على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً والمخفيين قسرياً والموضوعين تحت الإقامة الجبرية على ذمة الأحداث لدى جميع الأطراف من دون أي استثناءات أو شروط بهدف حل القضية بشكل كامل ونهائي.
لكن فشل إتمام تنفيذ هذه الخطوة، قلَّل من فرص المضي قدما في التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، وذلك بعدما كانت تعوَّل مختلف القوى الإقليمية والدولية على بناء حالة من الثقة بين الأطراف.
بالتوازي مع ذلك، تتمادى المليشيات الحوثية في التصعيد العسكري عبر اعتداءات عسكرية ضربت جبهات عدة في الجنوب، بجانب تحشيد مستمر صوب الجنوب، ضمن مخطط خبيث تتخادم فيه المليشيات الإخوانية.
التصعيد الحوثي سياسيا وعسكريا، يقوّض فرص التوصل إلى تسوية سياسية تضع حدا للحرب الراهنة، ما يمهِّد الأرض لمزيد من الأزمات والأعباء الإنسانية.