في خضم التصعيد المتواصل الذي تشنه قوى صنعاء الإرهابية وتحديدا المليشيات الحوثية ضد الجنوبيين في جبهة الضالع، صدرت توجيهات رئاسية بالتعامل الحازم والحاسم في التصدي لهذا الإرهاب.
التوجيهات صدرت من قِبل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية، وذلك خلال الاجتماع المهم الذي عقده مع القادة العسكريين، والأمنيين بمحافظة الضالع.
في مستهل الاجتماع، أشاد الرئيس القائد بالإنجازات العسكرية، والبطولات العظيمة التي اجترحها منتسبو القوات المُسلحة الجنوبية في محور الضالع القتالي، في صد عدوان المليشيات الحوثية، وصمودهم وثباتهم في الخطوط الأمامية واستعدادهم القتالي العالي في جميع الأوقات والظروف.
وقال الرئيس الزُبيدي: "أمامنا هناك العديد من التحديات، ويأتي في مقدمها كيفية الحفاظ على الإنجازات العظيمة التي تحققت بتضحيات الشهداء الأبطال".
واستمع الرئيس القائد بعدها إلى جُملة من المداخلات من قبل القادة الحاضرين، بخصوص سير الأداء في وحداتهم العسكرية والأمنية، وما أنجز من مهام عسكرية وأمنية خلال الفترة الماضية، والآليات الممكنة لرفع مستوى التنسيق بين الوحدات لضمان تنفيذ المهام المُناطة بكل وحدة بكفاءة واقتدار.
توجيهات الرئيس القائد الزُبيدي ترسم ملامح الاستراتيجية التي ينتهجها الجنوب في إطار التعامل مع التصعيد المتواصل الذي تشنه المليشيات الحوثية في الضالع.
وهذه الجبهة على وجه التحديد شاهدة على تصعيد مستمر من قِبل المليشيات الحوثية، في رسالة واضحة من قِبل هذا الفصيل الإرهابي بانتهاج مسار تصعيد عدواني ضد الجنوب.
وهذا التصعيد الذي يتكرر ضد الجنوب بشكل يومي، يأتي في ظل حالة من الصمت غير المبرر من قبل المجتمع الدولي، الذي يتعامل مع التصعيد الحوثي بمنطق "المتفرج".
توجيهات الحزم العسكري التي أصدرها الرئيس الزُبيدي، تعني أنّ الجنوب عازم على إكمال هذه الحرب حتى نهايتها في إطار الدفاع عن النفس.
ويعكس هذا التوجه، تعاملا سياسيا يرسمه الجنوب أيضا في إطار التعامل مع هذه التحديات، يقوم على أنه لا حديث عن تهدئة أو مفاوضات لحل سياسي من دون أن يشمل الأمر الأوضاع في الجنوب.