الإحصاء كشفه أحمد الوالي مستشار محافظ العاصمة عدن لشؤون اللاجئين، الذي أفاد بترحيل 6000 لاجئ إفريقي من أصل 80 ألفا وصلوا إلى سواحل الجنوب خلال العام الجاري.
وأضاف أن الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة عدن من قبل مهاجرين أفارقة قبل فترة تنذر بخطر كبير، مؤكدا تدخل قوات الأمن بكفاءة لفض الاشتباكات التي اندلعت على خلفية عرقية.
وأوضح أن هناك خطوات واقعية لإقامة خمسة مراكز إيواء للمهاجرين الأفارقة، لافتا إلى تشكيل لجنة لإنجاز المراكز، إضافة لتشديد مراقبة السواحل لضبط عصابات تهريب الأفارقة إلى الجنوب.
الإجراءات التي يتخذها الجنوب على هذا النحو، تمثل أولى الخطوات التي يتم انتهاجها للانخراط في معالجة شاملة لقضية إغراق العاصمة عدن بالمهاجرين.
ومعالجة هذه القضية أمرٌ يحمل أهمية ملحة كونه تصدى لتحديات خطيرة تتعرض لها العاصمة، سواء على الصعيد الأمني كما تجلى في الاشتباكات العرقية الأخيرة، أو على الصعيد الخدمي في ظل حالة ترهل الخدمات التي يعاني منها الجنوب.
ومع الإعلان عن ترحيل 8000 مهاجر، فإنّ المشوار لا يزال طويلا، بالنظر إلى أن عدد المهاجرين كليًّا يصل إلى 80 ألفا، ما يعني أن جهودا كبيرة يُنتظر إجراؤها في الفترة المقبلة، للانتهاء من معالجة هذه القضية بشكل كامل.
وتيرة العمل في معالجة هذه القضية، يؤكد محللون جنوبيون أنها يجب أن تكون سريعة نظرا لحالة الاختناق الذي تتعرض له العاصمة عدن في الوقت الحالي، وهو ما يضاعف من حجم الأزمات المعيشية وتردي الأوضاع الخدمية.