جاءت المشاركة الفعالة للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتؤكد مُجددا موقف الجنوب السياسي من الحراك الراهن في المنطقة.
منذ من أن وطأت أقدام الرئيس الزُبيدي إلى الولايات المتحدة، تعهد الرئيس الزُبيدي بطرح قضية شعب الجنوب والتعبير عنها خلال اجتماعاته ولقاءاته المختلفة في نيويورك.
هذا الموقف السياسي الواضح جاء في الوقت المناسب، في خضم الحراك الراهن الذي يستهدف التوصل إلى حل سياسي يخمد لهيب الحرب، وهو مسار لا يمكن أن يكون على حساب الجنوب وقضية شعبه.
فالتشاورات التي يتم الحديث عنها بخصوص مسار التسوية السياسية يراقبها الجنوب وينظر إلى تداعياتها، وإتساقا بتصريح الرئيس الزُبيدي فلن يُقدِّم الجنوب أي تنازلات.
ومن المؤكد أن الأطراف الإقليمية والدولية قد تتباين أطروحتها بين حين وآخر، وتحديدا من جراء التعامل مع المليشيات الحوثية بين فصيل إرهابي يتوجب دحره واستئصاله بشكل كامل أو فصيل يمكن إشراكه في المسار السياسي المستقبلي.
قضية شعب الجنوب وسعيه لاستعادة دولته هي قضية وطنية بامتياز، كما أن المجلس الانتقالي يعبر عن لسان حال شعبه وحقه ويقود مسار النضال من أجل استعادة دولته.
وفيما يحظى المجلس الانتقالي بتعاكف شعبي يعبر عن هذا النضال لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي، فإن بعض الأطراف تريد تصويره على أنه مجرد مشروع سياسي فردي لإخراجه من هوية المشروع الوطني الجنوبي في حد ذاته.
وفي مواجهة كل هذا الاستهداف، يصر الجنوبيون على المضي قدما في مسار استعادة الدولة وفك الارتباط، فيما تمثل مشاركة الرئيس الزُبيدي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خير مثال على مسار النضال الجنوبي.