موجة واسعة من الإدانة قوبلت بها العملية الإرهابية التي نفذتها المليشيات الحوثية على حدود المملكة العربية السعودية وأسفرت عن استشهاد عسكريين بحرينيين وإصابة آخرين.
وكانت المنامة، قد أعلنت استشهاد اثنين من قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين، أثناء قيامهما بواجبهما الوطني المقدس في الدفاع عن الحدود الجنوبية للسعودية.
وقال بيان عسكري بحريني، إن العمل الإرهابي وقع جراء إقدام المليشيات الحوثية على إرسال طائرات مسيرة هجومية على مواقع قوة الواجب البحرينية المرابطة بالحد الجنوبي على أرض السعودية.
في أعقاب الهجوم الإرهابي، توالت بيانات الإدانة على صعيد واسع، حيث عبرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع مملكة البحرين في استشهاد وإصابة عدد من قوة دفاعها.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، إن الهجوم يمثل استخفافاً بجميع القوانين والأعراف الدولية، مما يتطلب رداً رادعاً، وحثت الوزارة المجتمع الدولي على توحيد الجهود واتخاذ موقف حاسم لوقف هذه العمليات، والعودة إلى عملية سياسية تؤدي إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وتقدمت قيادة التحالف، بأحر التعازي وصادق المواساة لأهالي وذوي الضحايا، ودعت الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يتقبلهم من الشهداء الأبرار، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وأضاف البيان أن قيادة التحالف تدين الهجوم الغادر من بعض العناصر التابعة للحوثيين، باعتباره عملاً عدائياً غادراً في سياق الأعمال العدائية، باستهداف إحدى محطات توزيع الطاقة الكهربائية وأحد مراكز الشرطة بالمنطقة الحدودية.
وشدد على أن مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعياً لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل، مؤكدا أن قيادة التحالف ترفض الاستفزازات المتكررة وتحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين.
كما أدانت مصر، الهجوم الإرهابي الآثم الذي قامت به جماعة الحوثي ضد قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين، والتي تتواجد ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية.
وأكدت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، تضامنها الكامل مع مملكة البحرين جراء هذا الهجوم الإرهابي الغادر، داعية إلى ضرورة مواصلة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمجابهة الإرهاب بكافة صوره، ووضع حد للممارسات التي تستهدف زعزعة استقرار الدول العربية.
وأعربت سلطنة عمان، عن إدانتها للهجوم الذي تعرضت له قوة دفاع مملكة البحرين، وأكدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، تضامنها مع مملكة البحرين، وتتقدم بخالص تعازيها ومواساتها لأسر المتوفين وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وأعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها للهجوم الذي تعرضت له قوة دفاع البحرين، وشددت في بيان لوزارة خارجيتها، على تضامن دولة الكويت الكامل مع مملكة البحرين جراء هذا العدوان الآثم من قبل بعض العناصر التابعة للحوثيين.
وأدان المغرب استهداف مواقع للقوات البحرينية المشاركة في التحالف العربي والمرابطة على الحدود الجنوبية للسعودية.
وقدّم لعائلات الشهداء خالص العزاء والمواساة، سائلاً الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن الله تعالى بالشفاء العاجل للجرحى
كما دانت منظمة التعاون الإسلامي الهجوم، وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه في بيان، إن مثل هذه الأعمال الاستفزازية لا تنسجم مع الجهود الإيجابية المبذولة سعيا لإنهاء الأزمة في اليمن.
ونعى الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، العسكريين البحرينيين اللذين استشهدا في الهجوم الحوثي، وأدان في بيان، استمرار الهجمات الحوثية وحمل المليشيات الحوثية مسؤولية استمرار معاناة السكان، وقال إنها تُمعن في رفض كل نداءات السلام وتُصر على مواصلة نهج العنف والتخريب.
دوليا، أدان المبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، الهجوم على القوات البحرينية على الحدود الجنوبية السعودية اليمنية، الذي نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية.
ودعا المبعوث الأممي في بيان له، إلى اتخاذ خطوات حاسمة نحو وقف إطلاق نار مستدام في اليمن واستئناف العملية السياسية، لافتا إلى أن هناك قلقا بالغا من استمرار التوتر العسكري على الحدود اليمنية.