وشدد الحاج، خلال اللقاء بحضور نائب رئيس الإدارة أنيس الشرفي، على ضرورة ضغط المجتمع الدولي على المليشيا الحوثية المدعومة من إيران لإيقاف تصعيدها العسكري وتصعيدها الإجرامي، على جبهات الجنوب.
وطالب بإلزام المليشيا الإرهابية بالانخراط الجاد في العملية السياسية الشاملة دون شروط، مؤكدا أن المجلس يدعم الجهود الأممية والإقليمية لإحلال السلام، وإنجاح اتفاق ومشاورات الرياض ومخرجاتها.
وحذر من أن قضية الجنوب لا تقبل التنازل والتأجيل أو التجاوز، مشيرا إلى أن محاولة تغييب قضية شعب الجنوب عن مسار العملية التفاوضية لن يجلب حلولاً أو يحقق سلاماً للمنطقة وإنما يمهد لحروب مستقبلية.
وحث على سرعة تحقيق اختراق بالقضايا المطروحة على طاولة العملية السياسية، وعلى رأسها قضية شعب الجنوب بما يحقق طموحات شعب الجنوب عبر تنفيذ المقررات الدولية، ومنها تصميم إطار تفاوضي خاص ضمن مفاوضات العملية السياسية.
وقال الحاج إن الجنوب يحتاج إلى دعم دولي في مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن هناك قوى تسعى لخلق الفوضى وزعزعة أمن واستقرار الجنوب، عبر الدفع بالعناصر الإرهابية لاستهداف مقدراته ومواطنيه.
كما حذر من تفاقم المعاناة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية والإنسانية في الجنوب، نتيجة تعطيل العملية السياسية، مشيرا إلى استمرار الحوار الوطني الجنوبي، والمضي في مباحثات مع المكونات الجنوبية غير المشاركة في اللقاء التشاوري.
وأكد التوصل إلى تفاهمات وتوافق حول كثير من القضايا، معتبرا أن مسألة الحوار تظل دوما مطروحة لتوحيد الجنوب على موقف وهدف مشترك.
بدوره، لفت مدير مكتب المبعوث الأممي، إلى استمرار جهود الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الأممي من أجل تصميم العملية السياسية والعمل على تنفيذ كافة القرارات والالتزامات ومنها الإطار التفاوضي، لافتاً بأن قضية الجنوب حاضرة في كافة المشاورات الجارية.
وقال إن الأمم المتحدة تسعى لإيجاد سبيل للمضي قدماً من خلال تدابير بناء الثقة على إن تشمل العملية السياسية كافة القضايا، كما أشاد بمستوى التعاون الذي يبديه المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه تصميم العملية السياسية وترتيبات إحلال السلام.
