محافظة شبوة دخلت في غمار ذكرى الثورة المجيدة مبكرا، وتجلى ذلك في إطلاق نشطاء الحراك الجنوبي وقيادة المقاومة الجنوبية بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة حملة رفع أعلام الجنوب في جميع الشوارع والأماكن العامة احتفاءً بهذه الذكرى الخالدة.
وتأتي هذه الحملة، بعد النداء الذي أطلقه عدد من أبناء مديرية بيحان استعداداً للاحتفال بعيد ثورة 14 المجيدة من خلال مطالبة كل أبناء شبوة رفع أعلام دولة الجنوب في جميع المرافق والمؤسسات والشوارع العامة وتزيينها بأعلام الجنوب.
ودعا نشطاء الحراك والمقاومة الجنوبية، مواطني شبوة بالاستمرار في حملة رفع أعلام دولة الجتوب وتزيين الشوارع بها.
أجواء الاحتفاء بذكرى ثورة 14 أكتوبر في شبوة هي شأنها الأجواء في كل أرجاء الجنوب، الذي يحتفي هذا العام بذكرى الثورة في خضم واقع مشابه، في ظل تعرض هوية الجنوب لمحاولة جديدة للسطو عليها من قِبل القوى المعادية للجنوب.
وبروز حملات رفع الأعلام في أكثر من محافظة، سواء في شبوة أو في وادي حضرموت تأكيد جديد على تمسك الشعب الجنوبي بهويته، وذلك في توقيت بالغ الأهمية، حيث تزداد في هذه الآونة محاولات السطو على مفاصل الجنوب من خلال ضرب واستهداف هويته.
وأهمية مثل هذه الحملات أنها تثير قوى الاحتلال بالرعب الشديد، وذلك بعدما ركزت طوال الفترات الماضية على محاولة ضرب الهوية الجنوبية بشكل كامل كنوع من أنواع محاولة الإجهاز على قضية شعب الجنوب.