العميد الركن ثابت حسين صالح*
حتى الآن وفي اليوم الخامس لحرب غزة ما تزال المعركة محصورة، بغض النظر عن المواقف المعلنة سواء لجهة دعم إسرائيل من جانب الولايات المتحدة خاصة والغرب عامة...أم لجهة دعم حركة حماس خاصة والشعب الفلسطيني عامة.
وفيما يلي قراءة سريعة لأهم المواقف المساندة لحركة حماس، سواء المواقف العملية منها أو الإعلامية ليس إلا.
1- حزب الله تبنى اليوم الأربعاء 11 أكتوبر إطلاق صواريخ على موقع عسكري إسرائيلي، لكنه قال إن ذلك رد على مقتل ثلاثة من عناصره قبل يومين.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل منذ يوم الأحد القصف، غداة تنفيذ حركة حماس هجوماً غير مسبوق على إسرائيل، وهذا سيؤدي الى ارتفاع منسوب التوتر في جنوب لبنان.
وكان حزب الله، وهو القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان والمدعومة من طهران، شيع الثلاثاء ثلاثة من مقاتليه غداة مقتلهم بقصف إسرائيلي، أعقب محاولة تسلل مقاتلين عبر الحدود، تبنتها حركة الجهاد الإسلامي.
2- هددت كتائب حزب الله العراقي، باستهداف القواعد الأمريكية في العراق والمنطقة في حال تدخلها في المعركة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل.
ويأتي تهديد حزب الله العراقي، مقاربا للبيانات والتصريحات التي أصدرتها الفصائل المسلحة الأخرى في العراق، فضلا عن عدد من السياسيين العراقيين، والتي ربطت جميعها تدخلها بتدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في الصراع الدائر ما بين حماس وإسرائيل.
3- عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين في اليمن،هو الآخر قال في كلمة متلفزة الثلاثاء، إن جماعته مستعدة للمشاركة في الحرب ضد إسرائيل، "حال تدخلت الولايات المتحدة عسكريا بشكل مباشر" في المواجهات الحالية مع الفلسطينيين".
4- إسرائيل قصفت مساء الثلاثاء بالمدفعية الأراضي السورية، ردا على إطلاق قذائف منها نحو هضبة الجولان التي احتلتها عام 1967، وفق ما أكد متحدث عسكري اسرائيلي.
3- من المتوقع أن تتحول تهديدات الحوثيين إلى استغلال للحرب في فلسطين إلى تهديد للممرات المائية التي تطل عليها اليمن، ووضع الملاحة الدولية على المحك، من أجل ابتزاز العالم، ولا يمكن أن يتوقع أحد تنفيذ الحوثيين أيا من شعاراتهم الجوفاء بضرب إسرائيل أو غيرها، تماما كما هي إيران التي لا تقوَ هي الأخرى على عمل كهذا، رغم تهديداتها المتواصلة منذ عقود ضد "الصهاينة والأمريكيين، والتي بقيت مجرد ظاهرة صوتية وشعارات فارغة".
4- من المتوقع أن يستغل الحوثيون الحرب في غزة لتشديد القبضة الحديدية على سكان مناطق الشمال وزيادة درجات التصعيد والاعتداءات على الجنوب.
5- حاملة الطائرات الأميركية التي أعلنت واشنطن إرسالها إلى شرق البحر المتوسط من غير المتوقع ان تستخدم ضد المقاومة الفلسطينية ولا حزب الله بل هي رسالة ردع لإيران.
لذلك ينبغي التركيز على الجبهة الداخلية أولا وجنبا إلى جنب مع مراقبة تطورات الحرب في قلب منطقة الشرق الأوسط ، كما ينبغي عدم أهمال الحرب في اليمن أو نسيانها تحت مبرر الانشغال بالحرب في فلسطين.
* باحث ومحلل سياسي وعسكري