وتبعث هذه العناية برسالة واضحة إلى القوات الجنوبية المرابطة في الجبهات بأن تضحياتها مقدرة من قِبل الجنوب شعبا وقيادة، كونها تمثل عنصرا أساسيا في فرض منظومة الأمن والاستقرار.
وثمن الجنوبيون، الجهود التي تبذلها القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي في سبيل دعم أسر الشهداء والجرحى، وذلك في مواجهة آل إعلامية يمنية معادية تعمد لمحاولة تشويه الجنوب وقيادته بجانب استهداف جهود قواته المسلحة.
وتلعب هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، دورا شديد الأهمية في العمل على تذليل احتياجات أسر الشهداء والجرحى.
واستكمالا لهذه الجهود، عقدت هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية، في العاصمة عدن، اجتماعها الدوري لشهر اكتوبر برئاسة المحامية نيران سوقي، رئيس الهيئة.
ووقفت الهيئة أمام جملة من الموضوعات المدرجة على جدول اجتماعها، أبرزها مناقشة عمل دائرة الشهداء والجرحى للأمانة العامة لهيئة الرئاسة مع الهيئة العليا للتأمين الصحي للقوات المسلحة الجنوبية والأمن.
وحثت المحامية سوقي خلال الاجتماع، الجميع على تجسيد العمل التكاملي الإنساني المشترك لمصلحة أسر الشهداء والجرحى الذين يقدمون الغالي والنفيس دفاعاً عن الجنوب والذود عنه وحماية مكتسباته الوطنية.
وقالت إن الجنوب لا يزال يعيش حالة حرب متعددة الجبهات مع المليشيات والتنظيمات الإرهابية ما يستدعي تحمّل المسؤولية وبذل المزيد من الجهود لتقديم الاعانة الإغاثية والرعاية الصحية لذوي الشهداء والجرحى.
وأكّدت ضرورة العمل على فتح مجالات التعاون مع المؤسسات والمنظمات الصحية والطبية المحلية والدولية.
في حين أشاد رئيس الهيئة العُليا للتأمين الصحي للقوات المسلحة الجنوبية والأمن العميد الدكتور عارف الداعري، بالدور الهام الذي تضطلع فيه هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية في تنظيم وتوحيد عمل الهيئات والدوائر واللجان العاملة في المجالات الإغاثية والإنسانية.
واستعرض العميد الداعري طبيعة عمل مهام هيئة التأمين الصحي، والبرامج والخطط التي تم تنفيذها، وما تم تحقيقه في ملف رعاية أسر الشهداء وتقديم الخدمات الصحية للجرحى وتسهيل إجراءاتهم، وتأهيل الجرحى المعاقين.
كما دار النقاش خلال الاجتماع حول إجراء حصر شامل للشهداء والجرحى وضحايا الالغام في الجنوب منذ العام 2007، والآليات المتبعة في ذلك، اضافة لتقارير أداء دوائر ولجان الشؤون الاجتماعية، والشهداء والجرحى، وماتضمنته من ملاحظات وتوصيات.
خارطة عمل هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية، تعزز من منظومة دعم أسر الشهداء والجرحى، وتضمن عدم استهداف هذا المسار من قبل القوى المعادية التي تسعى لعرقلة جهود الجنوب العسكرية في هذا الصدد.