وتثبت جبهة الضالع يوما بعد يوم، بأنها رقم صعب في معادلة الصمود الوطني، على الرغم من ضراوة العمليات الإرهابية التي تشنها قوى صنعاء المعادية.
ففي الساعات الماضية، تصدت وحدات القوات المسلحة الجنوبية المرابطة شمال غرب الضالع لهجوما واسعا حاولت شنه المليشيات الحوثية باتجاه القطاعات الشمالية الغربية للجبهة، وكبدتها خسائر كبيرة في عتادها وبين صفوفها خلال معارك ضارية استمرت ساعتين.
وقال مصدر في العمليات المشتركة إن المليشيات الحوثية حاولت شن أكثر من عملية هجومية بدأتها باتجاه قطاع الثوخب شمال شرقي مديرية الحشاء عند الساعة الثامنة مساء وتوسع باتجاه قطاع بتار في مسرح عمليات حربية يقدر بنحو ثمانية كيلو مترات.
واستخدمت المليشيات الحوثية في هذه العمليات مختلف أنواع الأسلحة الهجومية، إلا أنها لاقت تصديا حاسما من قبل وحدات القوات الجنوبية المرابطة في الخطوط الأمامية ما أفشل خططها الهجومية.
وتلقت المليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، فيما ارتقى أحد أبطال القوات المسلحة الجنوبية من كتائب الشهيد العشوي شهيدا خلال عملية التصدي.
وحاولت المليشيات الحوثية من خلال هذه العمليات، تحقيق أي تقدم باتجاه مواقع القوات المسلحة الجنوبية، إلا أنها فشلت وعادت أدراجها بعد تلقيها ضربات موجعة بقصف مكثف من سلاح المدفعية ومواجهات مباشرة على مسافة صفر بالأسلحة الآلية والقنابل اليدوية.
وقال مصدر محلي يقطن في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، إن شاهد عددا كبيرا من جرحى عناصر المليشيات الحوثية فضلا عن أربع جثث.
وتحاول المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا من وقت لآخر، شن عمليات هجومية وأخرى تسللية باتجاه القطاعات القتالية شمال الضالع إلا أنها تلاقي نفس المصير العودة باتجاه مواقعها السابقة مثقلة بالخسائر الكبيرة.
التصعيد حاليا في جبهة الضالع من قبل المليشيات الحوثية يتزامن مع اعتداءات يشنها تنظيم القاعدة ضد الجنوب في عدة محافظات كما يجري في أبين في هذه الآونة.
تكتيك الحرب يشير إلى أنّ قوى صنعاء الإرهابية تعمد إلى تبادل الأدوار فيما بينها لإرهاق القوات المسلحة الجنوبية واستنزافها ومحاولة تكبيدها أكبر قدر ممكن من الخسائر الميدانية.
إلا أن جسارة القوات المسلحة الجنوبية تُجهِض أي محاولة من قِبل تيارات الشر والإرهاب وقوى الضلال وتعزز من منظومة الأمن والاستقرار في الجنوب.