ففي أحدث ملاحم التصدي للإرهاب الحوثي، تمكنت وحدات القوات المسلحة الجنوبية من إفشال هجوم للملشيات الحوثية الإرهابية في قطاع الثوخب شمال غرب محافظة الضالع.
وفي التفاصيل، قال قائد كتائب الشهيد العشوي النقيب منصور العشوي إن المليشيات الحوثية حاولت شن هجوم باتجاه مواقع شعب أحمد والسّاحِلة والقِشاع إلا أنها أجبرت على التراجع والانكسار بعد تلقيها ضربات موجعة ودقيقة بسلاح المدفعية والاشتباك المباشر.
وأضاف أن القوات الجنوبية على أهبة الاستعداد وفي جاهزية قتالية بشكل متواصل، حيث ألحقت بهذه المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد تمثلت في قصف مجاميع كانت تتمركز في أطراف بلدة الثوخب بسلاح المدفعية والهاون إلى جانب قتل وجرح عدد من العناصر المهاجمة باشتباك مباشر.
وأشار إلى أنّ هذا الأمر أجبر من تبقى من عناصر المليشيات الحوثية على الانسحاب والعودة تاركين جثث قتلاهم، مؤكدا أن وقوع عدد منهم في وسط حقل عبوات ناسفة كانوا قد زرعوها في وقت سابق إلا أنهم وقعوا فيها بعد أن أخطأوا طريق العودة أثناء فرارهم.
واستخدمت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، أثناء هذه المحاولة الهجومية، سلاح المدفعية وقذائف الهاون و(RBG) والأسلحة الرشاشة بشكل كثيف إلا أنها عادت أدراجها مثقلة بالخسائر دون تحقيق أي مكسب ميداني أو معنوي.
هذا النصر الملحمي الذي سطرته القوات المسلحة الجنوبية، يؤكد أنّ جبهة الضالع تظل مقبرة الغزاة، وأنّ أي محاولة مهما تفاقمت من قِبل المليشيات الحوثية لاختراق هذه الجبهة، ستظل تُكبّدها خسائر ميدانية ضخمة وغير مسبوقة.
وكثيرا هي المحاولات التي نفذتها المليشيات الحوثية الإرهابية لإحداث اختراق في جبهة الضالع، إلا أنها كل المحاولات المشبوهة قوبلت برد عسكري حازم من قِبل القوات المسلحة الجنوبية.
هذا الصمود العسكري الجنوبي يعبر عن قدرات قتالية كبيرة تملكها القوات المسلحة الجنوبية، بما يُمكنها من دحر الإرهاب على مختلف المستويات، وهو أحد مسارات قوة الجنوب وتمكنه من مجابهة التحديات المثارة أمام طريق استعادة الدولة.