مضي الأوضاع الإنسانية نحو مزيد من التأزم مع تلاشي فرص الحل السياسي بشكل كبير، وإقدام المليشيات الحوثية على إطالة أمد الحرب بشكل كبير.
وترددت معلومات عن أن مدير برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي، وجه رسالة إلى جميع موظفيه، أبلغهم فيها بقرار وقف المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن سواء النقدية أو الغذائية.
وبررت الرسالة أن سبب هذا القرار يعود إلى نفاد تمويلات المانحين التي كانت تسير أنشطة البرنامج خلال العام الجاري، وعدم تحصل البرنامج على أي تمويلات إضافية من قبل الدول والجهات المانحة.
هذه الخطوة المرعبة تثير مخاوف كبيرة مفادها أن مزيدا من الأعباء تنتظر قطاعات عريضة من السكان، لا سيما أن أعدادا غفيرة من السكان يعيشون أساسا على المساعدات الإنسانية وتحديدا الغذائية.
وتتحمل المليشيات الحوثية مسؤولية كبيرة عن هذه المآسي، بسبب العديد من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات مثل الهجمات المستمرة على موانئ تصدير النفط ما مثّل سببا مباشرا لتفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي.
وكانت جهات متخصصة، قد نبّهت بأن نطاق انعدام الأمن الغذائي الحاد سيظل مرتفعاً حتى يناير من العام المقبل، مع زيادة الاحتياجات إلى جانب التدهور الاقتصادي.
وتواجه الكثير من هذه الأسر فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع أو أعلى من المعتاد.