عشر سنوات كاملة مرّت على واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبها نظام الاحتلال اليمني ضد الجنوب، على النحو الذي فضح وحشية وهمجية هذه القوى الإرهابية.
في مثل هذا اليوم قبل 10 سنوات، ارتكبت مجزرة مروعة عندما قصفت دبابات الإحتلال مدرسة سناح الابتدائية بمحافظة الضالع، في عدوان مجرم ووحشي يرتقي إلى وصفه بأنه من أعتى الممارسات الإجرامية.
المجرم المسؤول عن هذه المجزرة المروعة التي ترتقي لتكون واحدة من مجازر القرن، هو المدعو عبدالله ضبعان قائد اللواء 33 مدرع، حيث كان مسؤولا عن استشهاد وإصابة عشرات المدنيين العزل في قصف على سرادق عزاء.
في ظهيرة نفس هذا اليوم قبل عشر سنوات، كان سرداق عزاء كبير يستقبل المعزين في وفاة فهمي قاسم الناشط في الحراك الشعبي السلمي الجنوبي.
وبينما كان المواطنون يصطفون في مقاعدهم، كانت دبابة تابعة لهذا اللواء المذكور تهيئ نفسها لارتكاب المجزرة، حيث قصفت السرادق حتى حوّلته إلى مأتم جماعي، ما أدّى إلى سقوط 40 شهيدا وجريحا.
المجزرة التي ارتكبتها قوى الاحتلال اليمنية، فجّرت غضبا جنوبيا غير مسبوق، وأحدثت حراكا شعبيا كبيرا، حيث توافد مئات الآلاف من العاصمة عدن ومحافظات أبين والمهرة ولحج وشبوة وحضرموت، إلى محافظة الضالع.
أعرب جموع الجنوبيين عن تنديدها بالمجزرة التي ارتكبتها القوى المعادية، والتي مثلت حلقة من سلسلة حرب إبادة ضد الشعب الجنوبي من قِبل قوى الشر والإرهاب والاحتلال.
كانت غضبة الشعب الجنوبي رسالة واضحة بأنه لا صمت على المجازر التي ترتكبها قوى الاحتلال، فإذا كان الشعب قد صمت على هذه المجزرة لتكررت مرارا حتى تم القضاء على الشعب الجنوبي.
بقدر وحشية المجزرة التي ارتكبتها قوى الاحتلال اليمنية، فإنّها صنعت حالة من التآزر الجنوبي غير المسبوق، ومثل هذا التكتل الشعبي المتين حصانة قوية للجنوب لمجابهة أعتى أنظمة الإجرام والتطرف والإرهاب.
فهذه المجزرة المروعة كانت إعلانا بأن حرب إبادة شاملة يتم شنها ضد الجنوب، ما تطلب ضرورة العمل على كبح جماح هذا الإرهاب الغاشم.