ورشح هذا التوجه في ظل الاستهداف الحوثي المتفاقم للملاحة البحرية، عبر ممارسات جنونية تستهدف من خلالها السفن التجارية.
التوجه الأمريكي كشف عنه المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، الذي قال إن الولايات المتحدة ومعها الشركاء والحلفاء يعملون على حماية السفن التجارية ومواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وفي رسالة شديدة الوضوح، أكَّد كيربي أن واشنطن تبحث إعادة تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية.
وقال كيربي إن هجمات الحوثيين يجب أن تتوقف وهي غير مقبولة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ومعها الشركاء والحلفاء يعملون على مواجهة تلك الهجمات وحماية السفن.
وتابع: "ندرس إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية لكن القرار لم يتخذ بعد".
التلويح الأمريكي أثار حالة من الجدل على الساحة المحلية، لا سيما أنّ هذه الخطوة تأخرت كثيرا على مدار الفترات الماضية.
فالمليشيات الحوثية الإرهابية اعتادت أن تشكل تهديدا مروعا لمنظومة الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولعل إطالة أمد الحرب كانت العنوان الأبرز في هذا الإطار.
وكان موقف الجنوب واضحا منذ عدة سنوات، عندما دعا في أكثر من مناسبة لضرورة تصنيف المليشيات الحوثية كفصيل إرهابي، وذلك نظرا لخطوة الدور الذي لعبته المليشيات على صعيد تهديد حالة الاستقرار في المنطقة بشكل كامل.
وبات لزاما العمل على وضع حد للممارسات الحوثية التي تنذر بانفجار غير مسبوق للأوضاع على الساحة.