أحدث وقائع الفساد تمثّلت في إدخال عشرات الآلاف من عبوات الأدوية إلى العاصمة عدن عبر حاويات معدنية غير مبردة، في مخالفة مروعة وصارخة للاشتراطات.
واقعة الفساد تقف وراءها جهة حكومية يُفترض أنها تعمل على خدمة المواطنين على الصعيد الدوائي إلا أنّ تعريض حياة السكان للخطر يمثل رصاصة جديدة تُطلق من سلاح الفساد ضد الجنوب.
منظومات الفساد تحميها جهات حكومية رسمية، سخّرت نفسها للعمل على تأزيم الوضع المعيشي للجنوب، واستهداف حياة مواطنيه، في اعتداء صارخ على حقوقهم في حياة آمنة ومستقرة.
مجابهة منظومة الفساد تُشكل حتمية وضرورة لا يجب تأجليها كونها تمس الواقع المعيشي للمواطنين الذين يحاصرهم الخطر من كل اتجاه جراء الحرب الشاملة التي يتعرض لها الجنوب من قِبل القوى المعادية.
تفاقم جرائم الفساد ووصولها لهذا النحو الخطير من المساس بحياة المواطنين تنذر باندلاع ثورة غضب جنوبية، لا سيما أن هذه الممارسات تمثّل قتلا بطيئا يتعرض له المواطنون من قبل عصابات تحظى بحماية رسمية.