جهود كبيرة يبذلها الجنوب عملا على تطهير محافظة أبين من براثن الإرهاب الحوثي، في إطار حرب شاملة يخوضها الجنوب ضد الإرهاب على كل المستويات.
وشهدت جبهة مُكيراس جهودا ملحمية نفذتها القوات المسلحة الجنوبية على مدار الفترات الماضية، كبّدت قوى الإرهاب وتحديدا المليشيات الحوثية خسائر غير مسبوقة، بما رسم معادلة من الأمن والاستقرار في هذه الجبهة.
وفيما تتكبد المليشيات الحوثية خسائر متواصلة على يد القوات المسلحة الجنوبية، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران يرد بتكثيف انتهاكاته واعتداءاته على المواطنين المدنيين، بما يُظهر مدى وحشية هذا الفصيل الإرهابي.
وتولي القيادة الجنوبية، اهتماما بالغا بدحر الإرهاب الحوثي بكل أشكاله على الصعيد العسكري، لتحصين أمن الجنوب من جانب، مع العمل على تأمين المواطنين من الاعتداءات الوحشية التي ترتكبها المليشيات.
وفي هذا الإطار، عقد علي الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، لقاء مهما مع رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمديرية مكيراس بمحافظة أبين عبدربه الجيشاني، وعضو الهيئة قاسم العاقل.
بحسب بيان صادر عن المجلس الانتقالي، استمع الكثيري من الجيشاني إلى شرح عن الأوضاع المأساوية التي يكابدها أبناء مُكيراس جراء الانتهاكات التي يمارسها مسلحو المليشيا الحوثية المحتلة للمديرية، وكذا نشاط الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس، وأبرز المعوقات التي رافقت عمل إدارات الهيئة خلال الفترة الماضية.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية، ضرورة تكثيف العمل وتوحيد الجهود لمجابهة كافة التحديات التي تواجه القيادة المحلية في ظل الأوضاع الراهنة.
وجدّد التأكيد على أن القيادة ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، لن تفرط في شبر واحد من أرض الجنوب.
وشدد على أن القيادة حريصة كل الحرص على تحرير مكيراس من الاحتلال الحوثي، وعودة المديرية إلى حاضنة الجنوب، وتمكين أبنائها من إدارة شؤونها بأنفسهم.
سياسة الحزم التي تتبعها القيادة الجنوبية، تمثل تحصينا كاملا لأمن المواطنين، إتساقا مع السياسة التي يضعها المجلس الانتقالي التي تؤكد أن أمن الجنوب خط أحمر لا يمكن المساس به