ودشَّن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، أعمال هذه الدورة، بحضور رئيس وأعضاء الجمعية الوطنية من مختلف محافظات الجنوب.
انعقاد هذه الدورة للجمعية الوطنية جاء امتداداً لاجتماع مجلس العموم الذي انعقد أمس الثلاثاء في العاصمة عدن، باعتبارها إحدى الغرفتين الاستشاريتين لمجلس العموم الذي تأسس استناداً إلى القرار الرئاسي رقم ٤٨ للعام ٢٠٢٣، الصادر عن الرئيس القائد الزُبيدي، بشأن الدعوة لانعقاده، بحضور كامل قوام هيئاته والذي انعقد تحت شعار (تعزيز الأداء السياسي والعمل المؤسسي نحو استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة).
وعقدت جلسات أعمال الدورة الأولى للجمعية الوطنية برئاسة علي عبدالله الكثيري رئيس الجمعية، بحضور نائبه عصام عبده علي وأعضائها البالغ عددهم ٣٧١ عضواً، يمثلون شرائح وفئات المجتمع في محافظات الجنوب، كافة.
قرارات وتوصيات الجمعية الوطنية حملت أهمية كبيرة، حيث أقرت الاتجاهات الرئيسية لعمل الجمعية وأوصت بأن تتولى الهيئة الإدارية استكمال الخطة لعام ٢٠٢٤.
وأوصت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بمراعاة التخصصات والكفاءة والخبرة والرصيد النضالي عند إصدار القرارات الخاصة بأطر المجلس المختلفة ومنها رؤساء ونواب اللجان الدائمة في الجمعية الوطنية.
كما أكّدت الجمعية الوطنية، على خيار شعب الجنوب في تحقيق حريته واستقلاله وعدم التفريط بهدفه المنشود في استعادة دولته الجنوبية بحدودها السيادية ما قبل عام ١٩٩٠م، وهو الهدف الذي ضحى من أجله بفلذات أكباده بآلاف الشهداء والجرحى.
كما ثمنت الجمعية الوطنية، دعم الأشقاء في التحالف العربي، وقدّرت إسنادهم للشعب الجنوبية ومقاومته وقواته المسلحة في وجه جحافل الغزاة الحوثيين.
وشملت قرارات الجمعية الوطنية تأكيد دعمها لكل جهود ومسارات السلام الإقليمية والدولية، مشددة على أولوية وضع إطار تفاوضي خاص بقضية شعب الجنوب في مفاوضات العملية السياسية لضمان تحقيق السلام المنشود.
في الوقت نفسه، دعت الجمعية الوطنية إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على سكان غزة وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين وشددت على الإسراع في حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً، انطلاقاً من قرارات جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، بما يضمن السلام والاستقرار للشعب العربي الفلسطيني.
قرارات وتوصيات الجمعية الوطنية تنسجم مع تطلعات الشعب الجنوبي، الذي يمضي في مسار استعادة الدولة وفك الارتباط.
وتمثل هذه التوصيات والقرارات، تأكيدا على الرؤية الشاملة التي ينتهجها الجنوب بقيادة الرئيس الزُبيدي في العمل على استعادة الدولة وفك الارتباط.
فقد تمحورت التوصيات حول العمل على تأكيد انتهاج السلام مسارا لإنجاز حلم استعادة الدولة، مع التأكيد على التحلي بأقصى درجات الحزم والحسم العسكري لمجابهة أي اعتداءات يتعرض لها الجنوب.